الهيئة الأوروبية للأدوية تطمئن العالم في ظل القلق الشديد من المتحور "أوميكرون"

2021-12-11 2021-12-11T09:13:59Z
رنا السيلاوي
رنا السيلاوي
محرر أخبار - قسم التواصل الاجتماعي

طقس العرب - تعيش الأوساط الطبية حيرة كبيرة بسبب المتحور الجديد من فيروس كورونا "أوميكرون" بسبب تضارب المعلومات الواردة عنه.

 

وخلال الأسبوع الماضي، أصدرت الهيئة الأوروبية للأدوية يوم الخميس بياناً تؤكد فيه أن أغلب الإصابات بمتحور أوميكرون في دول الاتحاد الأوروبي تبدو طفيفة حتى الآن.

 

يأتي الحكم المبدئي من وكالة الأدوية الأوروبية بعد أن قالت منظمة الصحة العالمية أن هناك بعض الأدلة على أن "أوميكرون" يسبب مرضًا أقل خطورة من "دلتا" (المتحور السائد حاليًا)، لكن البيانات الأولية توضح أن أوميكرون قادر على إصابة الأشخاص الذين سبق وقد أصيبوا بعدوى الفيروس من قبل وذلك مقارنة بالمتحورات الأخرى بالإضافة لمن سبق لهم تلقي التطعيم باللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

 

فيما يرى ماركو كافاليري رئيس استراتيجية التلقيح في الهيئة الأوروبية للأدوية أن هناك ضرورة قصوى لجمع المزيد من المعلومات وتحديد ما إذا كان أوميكرون مختلفاً عن المتحورات الأخرى في شدة الأعراض وسرعة انتشار العدوى أم لا.

 

وكانت منظمة الصحة العالمية قد توقعت بأن ينتشر متحور أوميكرون حول دول العالم ليصيب عدد كبير من الأشخاص حتى بما فيهم من تلقى اللقاحات المضادة لفيروس كورونا من قبل.

 

فيما بيّن أحمد المنظري أحد المسؤولين في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة الشرق الأوسط أن معظم السلالات المستجدة لم تتسبب في أعراض خطيرة للمصابين.

 

وأضاف المنظري أن خبراء المنظمة الدولية يعملون في جميع أنحاء العالم من أجل تحديد تأثير أوميكرون ومدى قدرته على الانتقال بسرعة بين الأشخاص، وأن خطورة المتحورات تكون في سرعة الانتقال وانتشار العدوى بين الأشخاص.

 

ونصحت منظمة الصحة العالمية بضرورة الاستمرار في ارتداء الكمامة والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي مع الحفاظ على النظافة الشخصية حتى بعد تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

 

 

فعالية اللقاحات ضد متحور "أوميكرون"

ووجهت منظمة الصحة العالمية بعض الكلمات المطمئنة للعالم بشأن متحور أوميكرون من فيروس كورونا المستجد، حيث أعلنت المنظمة أنه لا يوجد دليل على تراجع فعالية اللقاحات بسبب متحور أوميكرون.

 

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنه لا حاجة لصناعة لقاحات جديدة لمكافحة أوميكرون الذي تسبب في موجة قلق عالمية، وأن شركات الأدوية ستكون في حاجة لإجراء تعديلات بسيطة على اللقاحات الموجودة بالفعل.

 

من جهتها أصدرت شركة "بيونتيك" وشريكتها الأمريكية "فايز" بيانات تشير فيه إلى أن تلقي ثلاث جرعات من لقاحهم توفر حماية مماثلة ضد أوميكرون كما تفعل جرعتان ضد سلالة دلتا السائدة في العالم الآن.

 

بينما قالت الهيئة الأوروبية للأدوية، إنه إذا لزم الأمر، يمكن السماح باستخدام لقاح جديد في أوروبا للمتحور الجديد "أوميكرون" الربيع المقبل.

 

وصرح ماركو كافاليري ، رئيس اللقاحات في EMA، أن الهيئة تعمل مع مصنعي اللقاحات بشأن تطوير لقاح للمتحور الجديد، وأن الهيئة أصدرت بالفعل الحد الأدنى من متطلباتها للتصنيع والبيانات السريرية اللازمة للحصول على الموافقة.

 

 

متحور كورونا الجديد "أوميكرون"

رغم أن نصف الكرة الجنوبي يعيش الآن فصل الصيف إلا أن الأوضاع لا تبشر بالخير، فحالات الإصابة بفيروس كورونا المُستجد بدأت في جنوب إفريقيا بالارتفاع، حيث ارتفعت الحالات المؤكدة خلال 24 ساعة إلى 1000 حالة، خصوصاً في منطقة غوتنغ المجاورة لجوهانسبورغ وبريتوريا.

 

ليس من الضروري أن يكون لهذا الارتفاع الحاد في عدد الإصابات علاقة بالمتحور الجديد الذي تم تسجيله لأول مرة في بوتسوانا، ووفقا للباحثين فإن هذا المتحور الجديد يحتوي على "عدد كبير جدا من الطفرات"، تضاهي 32 طفرة في بروتين سبايك، وهذا يجعله قادرا على الهروب من جهاز الماعة ويصعّب محاربة الفيروس المتحور من قبل الخلايا المناعية.

 

وكان عالم الأحياء الدقيقة رافي غوبتا قد أثبت بالفعل في التحليلات المختبرية الأولى أن اثنين من الطفرات الموجودة الآن أيضاً في "B. 1.1 529" تزيد من العدوى وتقلل من التعرف على الأجسام المضادة.

 

سبب اختيار اسم "أوميكرون" لمتحور فيروس كورونا الجديد

ويتساءل العديد حول العالم عن سبب تسمية متحور فيروس كورونا الجديد باسم "أوميكرون" والذي يأتي بعد متحور دلتا.

 

وكشفت منظمة الصحة العالمية أنها اختارت اسم "أوميكرون" على اسم المتحور الجديد لفيروس كورونا استناداً منها على الأبجدية الإغريقية التي اعتادت على تسمية المتحورات بها، حيث تمتلك منظمة الصحة العالمية نهجاً في تسمية المتحورات اعتماداً على الحروف الأبجدية الإغريقية مثل ألفا وبيتا وغاما ودلتا وغيرها، ويعتبر اسم "أوميكرون" هو الحرف الخامس عشر من الأبجدية الإغريقية.

وترفض منظمة الصحة العالمية تسمية أسماء الفيروسات أو متحوراتها على أسماء دول أو مدن مثلما حدث في البداية وأطلق البعض على المتحور الجديد اسم دولة "بوتسوانا" التي تقع في جنوب القارة الأفريقية.

 

المصدر: Euractiv + Politico

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البرد

الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البرد

تسجيل أول إصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة

تسجيل أول إصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة

تحديث جوي | جبهة هوائية باردة تعبر سواحل بلاد الشام وأمطار رعدية متوقعة

تحديث جوي | جبهة هوائية باردة تعبر سواحل بلاد الشام وأمطار رعدية متوقعة

تونس والجزائر | جبهة هوائية باردة تعبر البلاد تترافق مع رياح قطبية وتساقطات ثلجية على بعض المناطق

تونس والجزائر | جبهة هوائية باردة تعبر البلاد تترافق مع رياح قطبية وتساقطات ثلجية على بعض المناطق