موقع ArabiaWeather.com - من المُنتظر أن تشهد العاصمة الأردنية عمّان في الأسبوع الأول من شهر تشرين أول/أكتوبر لهذا العام حدثاً رياضياً كبيراً بمُشاركة الآلاف من الرياضيين و ذلك تحديداً بتاريخ 4-10-2013 ألا و هو ماراثون عمّان 2013.
الماراثون لهذا العام يمُر بمسافة أكثر من 42 كليومتراً داخل أحياء العاصمة القديمة و التي ستأخذ المُتسابقين في رحلة عبر تاريخ العاصمة. لذا نُقدم لكم نبذة قصيرة عن تاريخ المناطق التي سيمُر بها الماراثون.
1) المُدرّج الروماني :
يُعتبر هذا المبنى الأثري القديم شاهداً على الزمن القديم لمدينة عمّان و على مدى تطورها الثقافي و الحضاري منذ أيام الرومان، حين كانت تُدعى فيلادلفيا.
و توجد على منصّات الأعمدة في المُدرّج نقوشات نكتوبة باللُغة اليونانية تدُل على أن هذا المكان قد بُني إكراماً للامبراطور مادريانوس الذي مرّ بعمّان سنة 130 للميلاد، و ذلك خلال عهد الملك أنطونيوس بيوس.
و يتمتلك المُدرج خصائص صوتيّة مُميزة، تُمكن الواقف في منتصف المسرح من إيصال صوته إلى كُل من في المُدرج بكل وضوح و ذلك دون استخدام الميكروفون، و يُعتبر هذا المُدرّج أكبر المُدرجات الأثرية في المملكة بسعة 6000 متفرج.
و قد تعمّد من بنى المُدرج على توجيه البناء باتجاه الشمال حتّى يحمي المُتفرجين من الشمس في أوقات عدّة من النهار.
2) المُستشفى الإيطالي:
يعود بناء المُستشفى الإيطالي في عمّان إلى العام 1927 من قبل مُنظّمة ANSMI الإيطالية المُختصّة بالصحة و ذلك كأول مُستشفى في تاريخ العاصمة عمّان، و قد قامت مجموعة راهبات الـ كومبوني بالاعتناء بالمُستشفى و الإشراف عليه مُنذ العام 1939.
و قد ساهم هذا المُستشفى كثيراً في بناء التاريخ العمّاني الحديث ، حيثُ وفّر للسُكّان ملاذاً للتعافي و التشافي مما ساهم في تزايُد أعداد السُكّان و رغبتهم بالسكن قريباً من المُستشفى.
و عندما بدأت المدينة بالاتساع شيئاً فشيئاً فإن البناء كان يحدُث بالقُرب من المُستشفى و حولها، حيثُ كان أغلب سُكّان عمّان يعتمدون على هذا المكان للعلاج في ظل توافُر أعداد قليلة من الأطبّاء في العاصمة حينها. و قد كان سُكّان العاصمة يُحبون أول طبيب في المُستشفى و هو الإيطالي (تيسيو) و الذي كان قادراً على التواصُل مع المرضى رُغم عدم المعرفة باللُغة و التقاليد العربية و الأردنية.
3) شارع الشابسوغ:
يُعتبر هذا الشارع واحداً من أبرز معالم العاصمة عمّان قديماً و حديثاً ، و يعود تسمية الشارع إلى إحدى عشائر الشركس التي كانت من أولى العائلات التي سكنت الشارع في مطلع العشرينيّات من القرن الماضي عندما كان الشارع ترابياَ.
و كان شارع الشابسوغ قديماً يُعتبر من أرقى أحياء العاصمة عمّان، و قد امتدت على طوله المحلات التجارية ، و من أبرز معالمه قديماً مخبز بورسعيد ذو الرائحة الجميلة و بوفيه أبو ضالح و مخيطة تيسير السلطي.
يتميّز الشارع حالياً باحتوائه على سوق الذّهب و عشرات المحلا لبيع الشاي و القهوة.
4) مُجمع رغدان :
يُعتبر مُجمع رغدان أحد أبرز معالم مدينة عمّان قديماً ، حيثُ أنه كان المُنطلق الأساسي للحافلات من و إلى منطقة وسط البلد، و من و إلى العاصمة عمّان.
و تعلو في مُحيط المُجمع نداءات التُجار و البيّاعين ، و ذلك وسط حركة سريعة للأشخاص الذي يريدون الوُصول إلى أعمالهم و جامعاتهم.
و يمتلئ المُجمع بالراغبين في التنقُل بين المشاغل و المنازل مهما كانت الظُروف الجوية ، من شمس حارقة، أو حتى أمطار و ثلوج مُنهمرة.
و تعود تسمية المُجمع إلى قُربه من قصر رغدان العامر.
5) أمانة عمّان الكُبرى : تم إنشاء أول مجلس بلدي في عمّان عام 1909 ، و ذلك حين كان سُكّان المدينة 2000 نسمة فقط بوجود 300 عائلة فحسب.
عمّان عام 1955
و لكن بعد العام 1950 و كنتيجة لحرب 1948 لجأ إلى مدينة عمّان آلاف السُكان بشكل سريع ، لذا تحوّلت البلدية إلى أمانة العاصمة، و استمرت زيادة السُكان الكبيرة حتى تم تحويل الأمانة إلى أمانة عمّان الكُبرى، و التي قُسمت إلى 27 منطقة إدارية لتقديم الخدمات البلدية إلى مدينة مترامية الأطراف ، مُتنوعة التضاريس و كثيرة السُكّان خيث يبلغ عدد سُكانها حالياً نحو 2.250.000 نسمة.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول