طقس العرب - ليست هذه المرة الأولى التي يفيض فيها وادي درنة، فالتاريخ يشهد على العديد من الحوادث المُماثلة في ذات الوادي وفي نفس المدينة، هذا ما يؤكده تاريخ المنطقة، ومن أبرز الفيضانات التي حدثت في الوادي :
يُعتبر هذا الفيضان واحداً من أقوى الفيضانات التي ضربت مدينة درنة، في القرن الماضي، وتحديداً في مطلع شهر أكتوبر من العام 1959، حيث تعرضت البلاد في تلك الأيام لاضطراباتٍ جوية هطلت على إثرها كميات كبيرة من الأمطار، تسببت بفيضان وادي درنة، الذي جرف معه كتل ضخمة من الصخور التي اصطدمت بأعمدة جسرٍ يمرٍ فوق الوادي، لتتراكم وتتسبب بانسداد المجرى، وفاضت المياه من جانبي الوادي واجتاحت المدينةودمرت العديد من المنازل، وسجلت بمحطة مدينة درنه للأرصاد هذه هذه الحادثة هطولـ 300 ملم من الأمطار خلال 48 ساعة فقط.
وكانت مدينة درنة قد تعرضت قبل ذلك لفيضان مدمر في العام 1941م، تصادف ذلك مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، وتذكر بعض المصادر التاريخية أن الفيضان جرف دبابات وناقلات جند ألمانية ومعدات عسكرية كانت بالقرب من مجرى الوادي، ولم يتم تسجيل أرقام واضحة حول الخسائر.
ويُسجل التاريخ الحديث المزيد والمزيد من الفيضانات التي ضربت الوادي، والتي تسببت بخسائر كبيرة في المدينة، من بينها فيضانات في الأعوام 1955 - 1968 - 1982 - 1986 - 2011
وكان الفيضان الأخير الذي تعرضت له مدينة درنة نتيجة التأثيرات المُباشرة لإعصار دانيال هو الأكثر قوة وتدميراً، والذي تسبب بوفاة أكثر من 5300 شخص واعتبار 10,000 شخص في عداد المفقودين.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول