طقس العرب - سنان خلف - بعد تأثيرها على الهند خلال الأيام الماضية، تكثُر التساؤلات حول الحالة المدارية "مندوس" ذات التسمية الإماراتية ومسارها المحتمل، وإذا ما كانت قابلة للتطور أم لا.
حول ذلك أكد خُبراء الطقس في "مركز طقس العرب الإقليمي" على أن الحالة المدارية "مندوس" ستتحرك باتجاه الغرب و الجنوب الغربي خلال الأيام القادمة مع توقات بتطورها إلى مُنخفض مداري، مُشيرين إلى أنها ستضعف إبان وصولها وسط بحر العرب ليتراجع تصنيفها إلى اضطراب مداري من جديد، على أن تتلاشى بالقُرب من جزيرة سقطرى اليمنية. يّذكر أن تشكل حالات مدارية في بحر العرب في هذا الوقت (منتصف ديسمبر) يُعتبر أمراً قليل الحدوث.
و عن تأثيرها، أشار المُختصون في المركز بأنه لا يُتوقع أي تأثيرات مُباشرة على شبه الجزيرة العربية خلال الـ 72 ساعة على الأقل بمشيئة الله، فيما يُتوقع أن يضطرب نسبياً مياه بحر العرب قُبالة سواحل السلطنة. وأشار كادر التنبؤات في طقس العرب إلى وجود عوامل سلبية مُتعددة يُتوقع أن تتسبب بتراجع تدريجي في قوة الحالة المدارية مندوس عند وصولها إلى وسط بحر العرب و تلاشيها بالقُرب من جزيرة سقطرى، ومن أبرز هذه العوامل:
وتعرف رياح القص على أنها التغير في سرعة واتجاه الرياح بالاتجاهين العمودي والافقي على حد سواء، اذ أن هذه الرياح تضعف وتحد من النمو الرأسي للسحب الركامية الرعدية، أي أنها تعيق من عملية زيادة سماكة السحب، وبالتالي تصبح ضحله وطبقية وبالتالي تضعف النظام المداري.
يعتمد نمو وتطور الحالات المدارية بشكل اساسي وكبير على تواجد مسطح مائي بعمق يزيد عن 60 متراً وحرارة مياه أعلى من 27 درجة مئوية، وتعتبر المياه الساخنة بمثابة الوقود المشغل لهذا النظام الاستوائي، وهُنا نجد أن درجة حرارة بحر العرب مابين 26 درجة مئوية، أي أنها غير قادرة على إمداد النشاط المداري بالطاقة
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول