طقس العرب - تُشير قراءات الخرائط الجوية توقعات ببداية مبكرة لرياح البوارح على دول الخليج خلال الأيام القادمة، و ذلك مرده إلى سيطرة كتلة هوائية مُعتدلة الحرارة شمال شبه الجزيرة العربية تزامناً مع بداية تعمق المنخفضات الجوية الحرارية جنوب شرق المملكة السعودية.
يُتوقع بمشيئة الله أن تهب رياح البوارح الجافة على جنوب العراق فالكويت بدءاً من يوم الإثنين الأول من مايو، و تتسبب بإثارة بعض الأتربة و الغبار و بخاصة في المناطق الصحراوية.
و يتزايد نشاطها يوم الثلاثاء على جنوب شرق العراق و الكويت و من ثم قطر و البحرين وصولاً لشرقي المملكة السعودية و تنكسر غرباً لجنوب منطقة الرياض إدارياً، و تتسبب بإثارة الأتربة و الغبار مما يؤدي إلى تدني في مدى الرؤية الأفقية.
أما نهاية الأسبوع الحالي، فيُتوقع أن يبلغ نشاط البوارح ذروته، بحيث يطال تأثيرها كافة دول الخليج العربي بما فيها الكويت و قطر و البحرين و الإمارات و شرق و جنوب السعودية، و تتسبب بحدوث عواصف غبارية في بعض المناطق بالإضافة إلى اضطراب في مياه الخليج العربي. كما و يُحتمل نشاط للرياح المثيرة للأتربة و الغبار في المناطق الصحراوية من سلطنة عُمان.
و تتسبب رياح البوارح بخنق تقدم المد الرطوبي و القادم من بحر العرب مما يؤدي إلى ضعف فرص الأمطار في أغلب أجزاء دول الخليج عدا أجزاء من مُرتفعات جنوب غرب المملكة السعودية و التي ستكون بمنأى عن نشاط رياح البوارح.
و من شروط تسمية رياح البوارح هو النظر إلى النظام الجوي و ليس الفترة المناخية فقط، لأن المواسم المناخية قد تسبق موعدها و قد تتأخر و لا يجوز تتبع هذا الأمر فقط، بل النظر إلى عدة شروط لبداية هذه المنظومة الجوية، و هي:
ففي كثير من الفترات تبدأ بعض الفترات المناخية قبل موعدها أو قد تتأخر عن موعدها، و هذا الأمر ينطبق على الرياح الموسمية بالهند و فترة نشاط المنخفضات الجوية الشتوية في البحر المتوسط أو رياح الخماسين، فالغلاف الجوي نظام ديناميكي معقد لا يتبع تسميات مناخية محددة، ومن النادر أن تبدأ الفترات المناخية في موعدها الدقيق.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول