بعد التفشي "النادر" للمرض في بعض الدول.. ماذا نعرف عن جدري القرود؟

2022-05-19 2022-05-19T09:50:24Z
رنا السيلاوي
رنا السيلاوي
محرر أخبار - قسم التواصل الاجتماعي

طقس العرب - يتوالى إعلان دول حول العالم بتسجيل حالات إصابة مؤكدة بجدري القرود منذ الإبلاغ عن الحالة الأولى في 7 أيار/ مايو خارج البلدان التي ينتشر فيها المرض عادة، ما اعتبر تفشي نادر وغير معتاد للمرض.

 

جدري القرود (monkeypox) مرض معروف في إفريقيا، وعادةً ما ترتبط الحالات النادرة في أماكن أخرى من العالم بالسفر إلى هناك، لكن مسؤولو الصحة ليس لديهم سوى القليل من الأدلة حول مصدر الإصابات الجديدة بفيروس جدري القرود، وهناك قلق من أن الفيروس قد ينتشر عبر المجتمعات من خلال طرق جديدة للانتقال.

 

 

ما هو مرض جدري القرود؟

جدري القرود مرض جلدي نادر يصيب الشخص نتيجة عدوى فيروسية، وهو يشبه مرض الجدري المعروف، إلا أنه أقل قابلية للانتقال، ويسبب أعراضاً أكثر اعتدالاً وأقل فتكاً، وقد تم الإعلان عن القضاء على مرض الجدري في عام 1980. 

 

وهناك نوعان معروفان من جدري القرود، أحدهما قاتل للغاية بحيث يتسبب بوفاة ما يصل إلى 10% من المصابين، والنوع الثاني (الذي تم الابلاغ عنه حاليا في إنجلترا) أكثر اعتدالًا، ومعدل الوفيات به أقل من 1%.

 

اقرأ أيضا: خبراء يكشفون سبب تفشي جدري القرود في دول أوروبا

 

ما هي أعراض جدري القرود؟

تتراوح فترة حضانة جدري القرود (وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بالعدوى ومرحلة ظهور الأعراض) ما بين 5 أيام و21 يوما، وتبدأ أعراض جدري القرود عادة بمزيج من الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والقشعريرة والإرهاق وتضخم الغدد الليمفاوية (تضخم الغدد الليمفاوية هو عادة ما يساعد الأطباء على تمييز جدري القرود عن جدري الماء أو الجدري).

 

وبمجرد ظهور الحمى، فإن السمة الرئيسية لجدري القرود وهي طفح جلدي سيئ، تميل إلى التطور بعد يوم إلى ثلاثة أيام، وغالباً ما تبدأ على الوجه ثم تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

 

وتمر الطفح بعملية نضج قبيحة، من آفات مسطحة إلى آفات بارزة ثم حويصلات، ثم بثور (آفات مليئة بالصديد) ثم أخيراً قشور (آفات قشرية) قبل توقفها عن النمو.

 

وعن العلاج، عادة ما يُشفى المريض من تلقاء نفسه، ولا يوجد حالياً أي علاج محدد موصى به لجدري القرود، حيث يتعافى معظم المصابين في غضون أسابيع قليلة.

 

ويُعتقد أن التطعيم ضد الجدري فعال للغاية في الوقاية من جدري القرود، ولكن بسبب الإعلان عن القضاء على الجدري منذ أكثر من 40 عاماً، لم يعد الجيل الأول من لقاحات الجدري متاحاً لعامة الناس.

 

 

لماذا يسمى المرض "جدري القرود"؟

ينتمي فيروس جدري القرود إلى نوع الفيروسات القشرية. تم اكتشافه لأول مرة في عام 1958 عندما حدثت فاشيتان لمرض يشبه الجدري في قرود المختبر المحفوظة للبحث، ومن هنا جاء الاسم.

 

لكن القرود قد لا تكون هي المسؤولة عن تفشي المرض، ولا يزال المصدر الطبيعي لجدري القردة غير معروف، رغم أن منظمة الصحة العالمية تقول إن القوارض هي الأكثر احتمالاً.

 

وتقول وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة: "في افريقيا، تم العثور على أدلة على عدوى فيروس جدري القرود في العديد من الحيوانات بما في ذلك السناجب الحبلية، وسناجب الأشجار، والجرذان الغامبية، وأنواع مختلفة من القرود".

 

أماكن وجود مرض جدري القرود

ينتشر جدري القرود البشري بشكل أساسي في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب أفريقيا ولا يُشاهد عادة في أوروبا.

 

وسجلت جمهورية الكونغو الديمقراطية أول حالة بشرية لمرض جدري القرود في عام 1970. ومنذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن حالات في 11 دولة أفريقية: بنين، والكاميرون، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والغابون، وساحل العاج، وليبيريا، ونيجيريا، وجمهورية الكونغو، وسيراليون، وجنوب السودان.

 

العدوى وطرق انتقال جدري القرود

تنجم العدوى بالمرض من الحالات الدالة عن مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية، وقد وُثِّقت في أفريقيا حالات عدوى نجمت عن مناولة القردة أو الجرذان الغامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض، علماً بأن القوارض هي المستودع الرئيسي للفيروس. ومن المُحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهية جيداً من الحيوانات المصابة بعدوى المرض عامل خطر يرتبط بالإصابة به.

 

ويمكن أن ينجم انتقال المرض على المستوى الثانوي أو من إنسان إلى آخر عن الاتصال الوثيق مع إفرازات الجهاز التنفسي لشخص مصاب بعدوى المرض أو لآفاته الجلدية (الطفح الجلدي) أو عن ملامسة أشياء لُوِّثت مؤخراً بسوائل المريض أو بمواد تسبب الآفات.

 

وينتقل المرض في المقام الأول عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي التي تتخذ شكل قطيرات تستدعي عادةً فترات طويلة من التواصل وجهاً لوجه، مما يعرّض أفراد الأسرة من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير. كما يمكن أن ينتقل المرض عن طريق التلقيح أو عبر المشيمة (جدري القردة الخلقي)، ولا توجد حتى الآن أيّة بيّنات تثبت أنّ جدري القردة يمكنه الاستحكام بين بني البشر بمجرّد انتقاله من شخص إلى آخر. (المصدر: منظمة الصحة العالمية)

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البرد

الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البرد

تسجيل أول إصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة

تسجيل أول إصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة