طقس العرب - من غرفة عمليات مركز "طقس العرب" الإقليمي تُشير آخر الخرائط الجوية المُستلمة من المراكز العالمية بأنه يُتوقع إندفاع كُتل هوائية شديدة البرودة وقطبية المنشأ نحو المنطقة الشرقية للبحر الأبيض المُتوسط بِعدّة محاور مُختلفة تُسبب بهطول الأمطار على فترات وأجواء سيبيرية قارسة البرودة اعتباراً من يوم الإثنين 17-01-2022 ولمدة عشرة أيام قادمة على الأقل.
وفي التفاصيل، من المُرتقب أن يبتعد المنخفض الجوي شرقاً عن أجواء بلاد الشام وذلك خلال ساعات مُتأخرة من ليلة الأحد/الإثنين بحيث تضعف فرص الهطول وتتناقص الغيوم ويتحول الطقس ليُصبح قارس البرودة في أغلب المناطق وتحدث موجة قوية من الجليد والإنجماد على معظم المناطق بما في ذلك الطُرق الخارجية والداخلية، مع توقعات بأن يطرأ تعمق إضافي في تأثير الرياح القطبية قارسة البرودة والجافة المُندفعة من سبيريا على بلاد الشام منتصف الأسبوع الحالي مع أجواء سيبيرية قارسة البرودة ولكنها مشمسة مع حدوث الجليد والانجماد حتى ساعات مُتأخرة من الصباح.
وبحسب مؤشرات المُحاكاة العددية للغلاف الجوي يُتوقع بإذن الله استمرار تعمق المرتفع الجوي على القارة الأوروبية وأن يتسع شمالاً على فترات مُختلفة خلال الفترة القادمة ليصل إلى الدول الاسكندنافية ويتزامن ذلك مع لاندفاع كتلة هوائية قطبية وشديدة البرودة يدفع بها المُرتفع لتهوي إلى شرق وجنوب شرق أوروبا وذلك يوم الأربعاء 19-1-2022، ويتشكل على إثر ذلك مُنخفض جوي في المنطقة الشرقية للبحر الأبيض المُتوسط مُرفق بجبهة هوائية باردة تؤثر على بلاد الشام وتندفع خلفها مُجدداً رياح قطبية قارسة البرودة ومخاوف من تشكل الصقيع مجدداً في أجزاء مختلفة من البلاد.
ونظراً لاستمرار تواجد مرتفع جوي على شرق المحيط الأطلسي وغرب القارة الأوروبية، وبالرغم من بُعد الفترة الزمنية، إلا أن مؤشرات المُحاكاة العددية للغلاف الجوي تُبين بأن الفرصة مواتية للمزيد من الاندفاعات القطبية نحو المنطقة الأسبوع القادم إلا أن هذه المرة يبدو أن محور الإندفاع سيكون من زاوية اخرى، وصول هذه الكتلة الهوائية القطبية مجدداً إلى المنطقة يفرض على منطقة بلاد الشام استمرار الهبوط الكبير في درجات الحرارة وحدوث موجات صقيع وجليد واسعة النطاق، وتشكل حالات جوية ومنخفضات جوية جديدة بمشيئة الله.
اما ثلجياً، فوصول هذه الكتل الهوائية القطبية بالقرب من المنطقة يحتاج إلى أنظمة جوية أكثر تعقيداً لتُحدث تساقطات ثلجية ومن ضمنها هو هبوط الكتلة القطبية إلى الحوض المائي من شرقي البحر الأبيض المُتوسط بحيث يتشكل مُنخفض جوي ويعمل عمل الموُلد لحدوث هطولات مطرية وثلجية، ولا يُمكن استنباط التفاصيل كافة من الان لتلك الفترة إلا أنه من الواضح حتى ساعة كتابة هذا التقرير بأنه سيكون هناك المزيد من الأمطار على مناطق عِدة في بلاد الشام لتحسين الواقع المطري الذي يُعاني من ضعف كبير لاسيما في الأردن وفلسطين.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول