تحت المُراقبة | رطوبة إستوائية تتدفق نحو جنوب الجزيرة العربية وتصاعد تدريجي في رقعة الأمطار خلال الأسبوع الأول من يوليو

طقس العرب - تُشير آخر الخرائط الجوية المُستلمة من المراكز العالمية والأخرى تلك المُطورة من طقس العرب داخلياً، إلى توقعات بعودة فُرص الأمطار على أجزاء من جنوب الجزيرة العربية خلال الأسبوع الأول من يوليو (اعتباراً من مُنتصف الأسبوع القادم) بمشيئة الله. 

هذا وتُشير نتائج تحليلات المتنبئين الجويين في "طقس العرب" أن المنظومة الجوية ستشهد تغُيراً في المنطقة، حيثُ من المُرتقب أن يتزحزح التيارات النفاث شبه الإستوائي إلى أواسط القارة الأسيوية، ويتزحزح المُرتفع الجوي الجاثم فوق أجواء الجزيرة العربية شرقاً إلى جنوب الأراضي الإيرانية، وينتج عن ذلك تعمق أكبر للتيارات الهوائية النفاثة الإستوائية "الشرقية" نحو جنوب شبه الجزيرة العربية، وهُنا تبرز إحتمالية تعرُض أجزاء عِدّة من جنوب الجزيرة العربية بما في ذلك سلطنة عُمان بأحوال جوية غير مُستقرة بإذن الله.

ويبرز إلى الواجهة، تأثر أجزاء عديدة من جنوب الجزيرة العربية وخاصةً جبال الحجر والمُرتفعات الشرقية للإمارات خلال الأسبوع القادم، بإضطرابات جوية ناتجة عن مزيج من امتداد منخفض المونسون من الشرق وتقدم الحزام الموسمي لتلاقي الرياح إلى جنوب الجزيرة العربية (ITCZ)، وإستجابة سطحية للمُنخفضات الحرارية بشكلٍ فعال في بعض المناطق، هذه المنظومة الجوية تعمل على حدوث عدم إستقرارية عالية، وينتج عن ذلك تزايد فُرص هطول زخات رعدية من الأمطار وتكون مُترافقة بنشاط في الرياح الهابطة المُثيرة للأتربة والغُبار في العديد من المناطق.

وتتقلب نواتج التحليلات وبيانات المُحاكاة الحاسوبية للتنبؤات الجوية حتى ساعة كتابة هذا التقرير في توقعاتها لرُقعة تطور السُحب الرعدية والمناطقق المشمولة بها على نحوٍ دقيق خلال الأسبوع الأول من الشهر القادم، بسبب عدم الإستشعار الدقيق لسلوك الرياح النفاثة في طبقات الجو العُليا وموقع وعمق المرتفع الجوي شبه المداري، وصعوبة بالغة في استشعار مدى/كميات إمتداد بخار الماء ذو الخصائص الإستوائية إلى أجواء المنطقة واللازم لإشعال فتيل السُحب الرعدية.

لذلك يُعد كُل ما سبق ضمن سياق توقعات أحدث القراءات الجوية الصادرة عن مركز طقس العرب الإقليمي للأرصاد والتنبؤات الجوية، وسيتم إطلاق التحديثات التي ستسلط الضوء على مزيد من التفاصيل بشكل تصاعدي كُلما إقتضت الحاجة إن شاء الله.