طقس العرب - أكدت السلطات في مقاطعة بريتش كولومبيا بكندا حالة وفاة وفقدان ثلاثة أشخاص بعد أن دمرت السيول والفيضانات والانهيارات الأرضية الهائلة أجزاء من المقاطعة، حيث أعلنت المقاطعة الكندية حالة الطوارئ ووعدت الحكومة الفيدرالية بتقديم مساعدات كبيرة.
وقال وزير السلامة العامة الكندي ماركو مينديسينو إن حوالي 18 ألف شخص نزحوا في مقاطعة ساحل المحيط الهادئ، وتحدث رئيس وزراء بريتش كولومبيا جون هورغان: "نتوقع تأكيد المزيد من الوفيات في الأيام المقبلة"، واصفًا الكارثة بأنها حدث نادر قد يتكرر مرة واحدة كل 500 عام.
وأضاف السيد هورغان: "سنضع قيودًا على السفر ونضمن وصول السلع الأساسية والخدمات الطبية وخدمات الطوارئ إلى المجتمعات التي تحتاجها" ، وحث الناس على عدم تخزين الإمدادات.
كما قطعت الفيضانات والانهيارات الطينية الوصول إلى أكبر ميناء في البلاد في فانكوفر، مما عطل سلاسل التوريد العالمية المتوترة بالفعل.
وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو إن حكومته ستساعد المقاطعة على التعافي مما أسماه "كارثة رهيبة ومروعة". وأضاف: أن أوتاوا ترسل مئات من أفراد القوات الجوية للمساعدة في التعافي و "هناك آلاف آخرون على أهبة الاستعداد"، حيث تقع بعض المدن المتضررة في مناطق جبلية نائية مع وصول محدود ودرجات حرارة متجمدة.
وذكر إريك طومسون، المتحدث باسم عمليات الطوارئ في المنطقة، إن ما يصل إلى 400 شخص محاصرون في تولامين، شمال شرق فانكوفر، والعديد منهم بدون كهرباء، حتى اضطروا إلى اسقاط الطعام لهم بالمروحية، كما انتشرت طائرات المروحية (الهليكوبتر) لإنقاذ مئات الأشخاص المحاصرين على الطريق السريع.
في بلدة هوب، على بعد 160 كيلومترًا شرق فانكوفر، بدأ الطعام ينفد لدى السكان، و ربع سكان البلدة البالغ عددهم ستة آلاف يبحثون عن مأوى، وقد أمضى حوالي 100 متطوع ليلة الثلاثاء في إعداد حوالي 3000 وجبة، ثم استأجروا مروحيات لتوصيل الطعام إلى هوب.
شهدت أجزاء من مقاطعة بريتش كولومبيا (British Columbia) هطول أمطار غزيرة، حيث هطلت في يومين ما يعادل الأمطار التي تهطل خلال شهر، مما اسفر عن فيضانات عارمة اجتاحت اجزاء واسعة من المقاطعة.
تعتبر الفيضانات ثاني كارثة مرتبطة بالطقس تضرب بريتيش كولومبيا في الأشهر القليلة الماضية، بعد الحرائق هائلة في نفس المنطقة والتي تسببت بدمار واسع أواخر يونيو.
قال هورغان: "هذه أحداث غير عادية لم تقاس من قبل ، ولم يتم التفكير فيها من قبل".
وقالت وزيرة الزراعة بالمقاطعة لانا بوبهام إن آلاف الحيوانات نفقت وأنه سيتعين قتل حيوانات أخرى بطريقة رحمة.
وبعد ظاهرة تُعرف باسم "النهر الجوي" (Atmospheric River) الذي غمر أجزاء من المقاطعة بما يعادل شهرًا من الأمطار في يومين، يشعر المسؤولون بالقلق من هطول أمطار غزيرة أخرى يمكن أن تغمر محطة ضخ بالقرب من أبوتسفورد ، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 160 ألف نسمة شرق فانكوفر ، والتي تم إجلاؤها جزئيًا، وبنى المتطوعين سدا حول المحطة لابعاد الفيضانات.
بالفيديو | "نهر جوي" جلب أمطارا اسثنائية تسببت بفيضانات وانزلاقات أرضية في مقاطعة بريتش كولومبيا بكندا
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول