توهج شمسي هائل يطلق عاصفة من الجزيئات المشحونة باتجاه الأرض

2021-10-30 2021-10-30T10:15:58Z
رنا السيلاوي
رنا السيلاوي
محرر أخبار - قسم التواصل الاجتماعي

طقس العرب - التقط مرصد ديناميكا الشمس التابع لوكالة ناسا، والذي يراقب الشمس بشكل مستمر ، توهجا شمسيا هائلا صباح الخميس (28 أكتوبر)، مما أدى إلى إطلاق عاصفة من الجزيئات المشحونة في الفضاء والتي تندفع مباشرة نحو الأرض، ومن المتوقع أن تصل إلى الأرض بحلول اليوم السبت 30 أكتوبر أو الأحد 31 أكتوبر.

 

 

تسبب التوهج في تعتيم قوي ومؤقت للموجات الراديوية عبر قارة أمريكا الجنوبية بأكملها، والتي تصادف أن كانت المنطقة المركزية المضاءة بنور الشمس على الكوكب في وقت حدوث التوهج الشمسي، لكن ماذا يحدث عندما تصل الجزيئات المشحونة إلى كوكب الأرض؟

 

تأثير العاصفة الشمسية من الجسيمات المشحونة على الأرض

على الجانب الإيجابي، تتسبب عواصف الجزيئات المشحونة الصادرة من الشمس بعرض مذهل من أضواء الشفق القطبي، والتي ستكون مرئية من مناطق في أمريكا الشمالية، وهي: نيويورك - أيداهو - إلينوي - أوريجون - ماريلاند - نيفادا، وأفضل الأماكن لمشاهدته ستكون من كندا، شبه جزيرة ميشيغان العليا، ألاسكا ، أيسلندا، النرويج واسكتلندا.

 

وعلى الجانب السلبي، قد تتداخل العواصف الشمسية القوية مع اتصالات الراديو والأقمار الاصطناعية، حيث تؤثر العاصفة على أعلى مستويات الغلاف الجوي للأرض، مما يؤثر على المركبات الفضائية الموجودة حول الأرض في المدار المنخفض، ويمكن للجسيمات أن تؤثر على الاتصالات عالية التردد مثل اتصالات الطيران جو-أرض، وحتى بعض الخدمات المعتمدة على الأقمار الاصطناعية مثل نظام التوجيه جي - بي - اس (GPS) الذي قد يشهد انخفاض في الدقة أو تقطع في الاتصال.

 

ومع ذلك، فإن الإشعاع ليس قويًا بما يكفي للمرور عبر الغلاف الجوي للأرض، لذلك لن يصاب البشر على سطح الكوكب بأذى.

 

 

ما هو التوهج الشمسي؟ وما مدى قوته؟

التوهجات الشمسية (Solar Flare) هي انفجارات ضخمة من الإشعاع تحدث على سطح الشمس، ترسل هذه الانفجارات الجسيمات المشحونة بسرعة هائلة تبلغ (1.6 مليون كيلومتر في الساعة) أو أكثر، وعادة ما تستغرق بضعة أيام للوصول إلى الأرض. وهي مصنفة في قوتها بحسب نظام الحروف:

  • توهج من الفئة (C)، وهي الأضعف
  • توهج من الفئة (M)، وهي معتدلة القوة
  • توهج من الفئة (X)، وهي الأقوى

نشأ التوهج الشمسي يوم الخميس من بقعة شمسية موجودة حاليًا في مركز الشمس وتواجه الأرض، كانت البقعة الشمسية مسؤولة عن انفجارين شمسيين معتدلين من الفئة (M) في وقت سابق من اليوم، أما التوهج  القوي فكان من نوع (X1) على مقياس القوة، مما يعني أنه الأقل شدة في الفئة (X)، حيث تشير الفئة (X) إلى أشد التوهجات، بينما يوفر الرقم مزيدًا من المعلومات حول قوتها، إذ أن (X2) أقوى مرتين من (X1)، و (X3) أقوى بثلاث مرات، وهكذا.

 

يُشار إلى أن الشمس في بداية دورة نشاطها الشمسي حاليا، والذي يستمر 11 عامًا، حيث بدأت الدورة الشمسية الحالية ، في ديسمبر عام 2019.

 

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
هل تشهد الشمس توهجًا فائقًا كل قرن؟ وما تأثيره على الأرض؟

هل تشهد الشمس توهجًا فائقًا كل قرن؟ وما تأثيره على الأرض؟

ظاهرة فلكية بديعة في السماء بالتزامن مع بدء فصل الشتاء

ظاهرة فلكية بديعة في السماء بالتزامن مع بدء فصل الشتاء

رياح نشطة وغبار وزخات متباعدة من الأمطار على شمال مصر نهاية الأسبوع

رياح نشطة وغبار وزخات متباعدة من الأمطار على شمال مصر نهاية الأسبوع

عاصفة ثلجية تعزل عدة مناطق وتطمرها بأطنان من الثلوج في جنوب القارة الأوروبية

عاصفة ثلجية تعزل عدة مناطق وتطمرها بأطنان من الثلوج في جنوب القارة الأوروبية