طقس العرب - يعد ثقب الأوزون الذي يحدث سنويًا فوق القطب الجنوبي أحد أكبر وأعمق ثقب في السنوات الأخيرة، وتظهر التحليلات أن الثقب قد وصل إلى أقصى حجم له.
نمى ثُقب الأوزون لعام 2020 بسرعة من منتصف شهر آب (8) وبلغ ذروته عند حوالي 24 مليون كيلومتر مربع في أول شهر تشرين الأول (10).
أفادت مراقبة الأوزون التابعة لوكالة ناسا عن أقل قيمة مسجلة لـ 95 وحدة دوبسون في 1 تشرين الأول (10).
مع عودة ضوء الشمس إلى القطب الجنوبي في 23 أيلول 2020، وكان هنالك استمرار في استنفاد طبقة الأوزون فوق المنطقة، وكان أصغر ثقب لطبقة الأوزون وبشكل غير اعتيادي وقصير العمر في عام 2019.
تبقى الشمس شارقة في القطب الجنوبي في الفترة ما بين 23 أيلول إلى 20 آذار أي عند الاعتدال الربيع، تتولد شمس منتصف الليل عن ميل محور الأرض في أحد الاتجاهات أثناء دوران الأرض حول الشمس، فيميل أحد القطبين نحو الشمس لمدة ستة أشهر، في حين يميل الآخر عن الشمس التي تدور أيضًا حول محورها. تؤدي هذه الحركة إلى جعل الشمس تشرق وتغرب على فترات منتظمة، مسببة الليل والنهار في شتى أنحاء الأرض.
ونسجل في هذا العام ثقبًا كبيرًا إلى حد ما مرة أخرى، مما يؤكد أننا بحاجة إلى مواصلة إنفاذ بروتوكول مونتريال الذي يحظر انبعاثات المواد الكيميائية المستنفدة للأوزون.
وصدر في عام 2018 أحدث تقييم علمي بشأن استنفاد طبقة الأوزون لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إلى أن طبقة الأوزون على طريق الانتعاش والعودة المحتملة لقيم الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية إلى مستويات ما قبل 1980 بحلول عام 2060.
أحدث ثقب الأوزون الكبير في عام 2020 عن دوامة قطبية قوية ومستقرة وباردة، والتي ساهمت بالحفاظ على درجة حرارة طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية باردة باستمرار.
يرتبط استنفاد الأوزون ارتباطًا مباشرًا بدرجة الحرارة في طبقة الستراتوسفير، وهي طبقة الغلاف الجوي بين حوالي 10 كم و 50 كم تقريبًا، وذلك لأن السحب القطبية التي لها دور مهم في التدمير الكيميائي للأوزون، تتشكل فقط في درجات حرارة أقل من -78 درجة مئوية.
تحتوي هذه الغيوم في طبقة الستراتوسفير القطبية على بلورات ثلجية يمكنها تحويل المركبات غير التفاعلية إلى مركبات تفاعلية، والتي يمكنها بعد ذلك تدمير الأوزون بسرعة بمجرد أن يصبح ضوء الشمس متاحًا لبدء التفاعلات الكيميائية، ولوحظ أن الإشعاع الشمسي هو السبب الرئيسي وراء رؤية ثقب الأوزون فقط في أواخر الشتاء / أوائل الربيع.
كما أن هنالك انخفاض تركيزات الأوزون في طبقة الستراتوسفير إلى قيم قريبة من الصفر فوق القارة القطبية الجنوبية على ارتفاع يتراوح من 20 إلى 25 كم (50-100hPa).
خلال موسم الربيع في نصف الكرة الجنوبي (آب – تشرين الأول) يزداد حجم ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي، ليصل إلى الحد الأقصى بين منتصف أيلول ومنتصف تشرين الأول، عندما تبدأ درجات الحرارة المرتفعة في الغلاف الجوي في طبقة الستراتوسفير في الارتفاع أواخر الربيع في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، يتباطأ استنفاد الأوزون، وتضعف الدوامة القطبية وتتفكك أخيرًا، وبحلول نهاية ديسمبر، تعود مستويات الأوزون إلى طبيعتها.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول