موقع ArabiaWeather.com- محمد سلامة- تصنف كارثة تشيرنوبل كأسوأ كارثة للتسرب الإشعاعي والتلوث البيئي شهدتها البشرية حتى الآن، حدثت الكارثة في 26 أبريل من عام 1986 في أحد المفاعلات النووية داخل محطة تشيرنوبل في أوكرانيا.
وكانت أوكرانيا تمثل جزءاً من الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت، عندما تسبب خطأ في تشغيل المفاعل النووي أثناء أختبارات قام بها خبراء إلى ارتفاع حرارة اليورانيوم إلى درجة الإشتعال، وأدى ذلك إلى حدوث انصهار في قلب المفاعل وحدوث انفجارات متتالية، وتكونت سحابة من الدخان السام المشبع بالمواد المشعة لتنتشر على طول كيلومترات في سماء منطقة الانفجار ، وتعدت الأثار الناتجة عن السحابة حدود أوكرانيا إلى الدول المجاورة لها مثل بيلاروسيا وروسيا.
أدت الكارثة إلى مقتل 31 عاملاً نتيجة الإنفجارات في المفاعل، لكن أعداد الضحايا فاقت الثمانية الآف نتيجة تعرضهم للاشعاعات النووية، وأشارت احصائيات محلية إلى أن 2.3 مليون شخص ما زالوا يعانون بدرجات متفاوتة جراء الاشعاعات النووية، وأدت الكارثة أيضاً إلى تلوث 1.4 مليون هكتار من الأراضي الزراعية في أوكرانيا وروسيا البيضاء بالاشعاعات الملوثة.
ترتبت على الكارثة العديد من الآثار على الصحة والبيئة، فمثلاً قدرت أعداد المصابين بسرطان الغدة الدرقية بسبب إشعاعات تشيرنوبل بـ 6000 حالة، أما بيئياً فقد أدى تسرب الإشعاع إلى الغابات المحيطة لتحول لون الأشجار إلى لون أحمر ساطع بسبب مستويات الإشعاع العالية، وسميت المنطقة المحيطة بالمحطة النووية “الغابة الحمراء”.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول