طقس العرب - أفاد المختصون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي أن أحدث المخرجات من المحاكاة الحاسوبية تشير إلى أن 10 دول عربية ستتأثر بحالة من عدم الاستقرار الجوي من الأربعاء 30 أكتوبر حتى الأحد 3 نوفمبر، بشدة متباينة من يوم لآخر، وتكون ذروتها نهاية الأسبوع ومطلع الأسبوع المقبل. ويعود السبب في ذلك إلى التقاء كُتلة هوائية باردة في طبقات الجو العليا مع امتداد سطحي لمُنخفض البحر الأحمر، مما يؤدي إلى تكاثر السُحب الركامية الرعدية وهطول زخات رعدية من الأمطار على عدة مناطق.
وتشمل حالة عدم الاستقرار الجوي 10 دول عربية، ما يجعلها إقليمية، وتتمثل الدول في بلاد الشام ومصر وليبيا، بالإضافة إلى السعودية والكويت والعراق واليمن. وتترافق بظواهر جوية تختلف في شموليتها من منطقة إلى أخرى، حيث قد تتعرض إحداها لجميع الظواهر الجوية، بينما تشهد الأخرى ظاهرتين أو ثلاث فقط. وتتمثل الظواهر الجوية بـ:
1. زخات الأمطار: يتوقع أن تهطل زخات رعدية من الأمطار، مع احتمالية كونها غزيرة في بعض المناطق.
2. العواصف الرعدية: ستصاحب الأمطار عواصف رعدية وصواعق.
3. تساقط البَرَد: من الممكن أن تتساقط زخات من البَرَد في بعض المناطق، قد يكون كثيفاً وبأحجام كبيرة.
4. رياح شديدة مفاجئة: يتوقع حدوث رياح قوية خلال عبور العواصف الرعدية، مما يؤدي إلى إثارة الغبار.
5. ارتفاع منسوب المياه: من المحتمل أن يرتفع منسوب المياه في الوديان، مما يعزز من خطر تشكل السيول.
6. تدني مدى الرؤية: قد يسبب الغبار الناتج عن الرياح تدني مدى الرؤية في بعض المناطق.
7. تغيرات سريعة في الطقس: من المتوقع حدوث تغييرات مفاجئة في الأجواء، مما يستدعي الحذر والانتباه.
وأشار المختصون في "طقس العرب" إلى أن حالات عدم الاستقرار الجوي التي تؤثر على المنطقة تتسم بعشوائية هطول الأمطار، مما يعني أنه من المحتمل أن تكون هناك تفاوتات كبيرة في أماكن وشدة الأمطار ضمن مساحات جغرافية صغيرة. هذا التباين يُعد عامل خطر، حيث يؤدي إلى جريان الأودية بشكل كبير وتشكيل سيول منقولة، تنتقل من مكان إلى آخر دون الحاجة إلى هطول الأمطار في تلك المنطقة. كما تتميز هذه الحالات بسرعة تغير الأجواء في فترات زمنية قصيرة.
يمكن أن تصبح حالات عدم الاستقرار الجوي خطيرة في بعض المناطق بسبب تشكيل سيول مفاجئة نتيجة هطول أمطار غزيرة في مناطق ضيقة وفي فترة زمنية قصيرة. هذا ينطبق بشكل خاص على المناطق الصخرية أو الجبلية، حيث تتجمع مياه الأمطار من الأعلى إلى الأودية. كما أن وجود مواسم جافة سابقة يزيد من احتمالية حدوث السيول، لأن المياه لا تجد مجاري لتمتصها في باطن الأرض، مما يؤدي إلى تراكم المياه على السطح وبدء جريانها بسرعة في الأودية. لذلك، يُنصح بمتابعة مجاري السيول والابتعاد عن الأودية والمناطق المنخفضة عند وجود حالة من عدم الاستقرار الجوي أو منخفضات جوية.
والله أعلم.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول