دراسة تحذر: سيبدأ الربيع مبكرا خلال السنوات القادمة.. ما الأسباب وما المخاطر؟

2022-02-27 2022-02-27T10:25:53Z
رنا السيلاوي
رنا السيلاوي
محرر أخبار - قسم التواصل الاجتماعي

طقس العرب - اعتاد العالم على حقيقة أن فصل الربيع يبدأ في النصف الشمالي للكرة الأرضية يوم الاعتدال الربيعي في 20 مارس/ آذار، لكن دراسة حديثة حذرت أن موعد بداية الربيع قد تتقدم عدة أيام خلال السنوات القادمة، ما الأسباب؟ وماذا نعني ببداية الربيع؟

 

انقطاع الأمطار يتسبب بدء الربيع مبكرا

أجرى باحثون من جامعة ولاية أوهايو دراسة تناولت تأثير تغير مستويات الأمطار في مناخات الدول الواقعة في النصف الشمالي للكرة الأرضية على إزهار النبات و إوراقها مع بدء الربيع.

 

ووجدت الدراسة أن انخفاض العدد الإجمالي للأيام الممطرة يتسبب في ازدهار النباتات في وقت مبكر، حيت تشير الدراسة أنه مع مستويات الأمطار الحالية، سيتقدم موعد انبات أوراق الأشجار بمعدل يوم أو يومين من الموعد الطبيعي كل عقد من الزمن.

 

ما يميز هذه الدراسة أنها الأولى في التركيز على تأثير تغير هطول الأمطار، بينما ركزت الأبحاث السابقة على كيفية تأثير درجات الحرارة المرتفعة بسبب تغير المناخ على بداية الربيع.

 

وقال ديشنغ ليو ، المؤلف المشارك في الدراسة: "لقد نظر العلماء بشكل أساسي في كيفية تأثير درجة الحرارة على بداية ظهور الأوراق على الأشجار أول الربيع، و شملت أبحاثهم إجمالي هطول الأمطار، لكن ما يهم في الحقيقة هو عدد المرات التي يتكرر فيها هطول الأمطار وليس الكمية الإجمالية لهطول الأمطار".

 

حلل الفريق في هذه الدراسة مجموعة من البيانات من الولايات المتحدة وأوروبا والصين، تضمنت البيانات تواريخ بداية ظهور أوراق الربيع كل عام، وعدد الأيام الممطرة كل شهر.

 

كما درسوا صور الأقمار الصناعية من عام 1982 إلى عام 2018 ، والتي تم تسجيلها عندما بدأ الغطاء النباتي في التحول إلى اللون الأخضر.

كشف تحليلهم أنه مع انخفاض الأيام الممطرة على مر السنين، حل الربيع مبكراً لمعظم المناطق في نصف الكرة الشمالي.

 

وبناءً على النتائج التي توصلوا إليها ، قدر الباحثون أن الانخفاض في هطول الأمطار في المستقبل سيعني أن الربيع سيبدأ قبل 10 أيام بحلول عام 2100.

 

 

كيف يمكن أن يؤدي انخفاض الأيام الممطرة إلى بدء الربيع مبكرا؟

وفقًا للباحثين ، هناك سببان رئيسيان وراء بدي الربيع المبكر مع انخفاض عدد الأيام الممطرة:

 

  1. ترتبط الأيام الممطرة بالطقس الغائم، ما يعني وصول كمية أقل من أشعة الشمس إلى سطح الأرض والنباتات، لذلك فإن انخفاض عدد المرات التي يحدث فيها هطول للأمطار أو انقطاع الأمطار مبكرا نهاية فصل الشتاء يعني أن الأشجار والنباتات تتلقى المزيد من الإشعاع الشمسي في وقت مبكر من العام، ما يحفز نمو الأوراق.
  2. في الأيام غير الممطرة يقل تواجد السحب، وبالتالي يزداد تسخين ضوء الشمس للأرض والغلاف الجوي، فترتفع درجة حرارة الأرض أثناء النهار، لكنها تبرد أثناء الليل بسرعة أكبر دون وجود غطاء سحابي لحبس الحرارة، هذا التأثير المتناقض يجعل النباتات تعتقد أنه وقت الربيع، ويبدأ ظهور الورقة مبكرًا قبل موعده المعتاد.

 

ما المخاطر من بدء الربيع مبكرا؟

في حين أن البعض قد يرحب ببدء الربيع مبكرا، إلا أنها ظاهرة تحمل في طياتها العديد من المخاطر والتأثيرات المتسلسلة على الطيور والحشرات والنظم البيئية بأكملها، وهذا سيكون له تأثير كبير "على أداء وإنتاجية" الطبيعة والزراعة، ولا يمكن لجميع النباتات والحيوانات أن تتكيف بنفس المعدل.

 

ومع بدء الربيع المبكر ستزهر النباتات مبكرًا جدًا ، عندها يمكن أن يقتلها الصقيع المتأخر مما يؤثر المحاصيل والإنتاج الزراعي والأمن الغذائي.

DailyMail

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
كيف نحمي أنفسنا وأطفالنا من الاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة المنزلية

كيف نحمي أنفسنا وأطفالنا من الاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة المنزلية

9 نصائح للتعامل مع الأجواء الباردة لطلاب المدارس والجامعات

9 نصائح للتعامل مع الأجواء الباردة لطلاب المدارس والجامعات

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة