طقس العرب - نشرت الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية دراسة علمية عن ارتباط التغير المُناخي بزيادة مُعدلات الهجرة للسكان، حيث يُهدد تغير المُناخ على غرار صوره التي نراها مساكن الملايين من الأشخاص ويجبرهم على النزوح قصراً من منازلهم التي قد تكون دُمرت أو على وشك أن تدمر ربما بسبب الفيضانات أو الأعاصير على سبيل المثال.
ووفقاً للدراسة المنشورة من الوزارة الاتحادية، فإن الأحداث المناخية المتطرفة والتغيرات البيئية البطيئة مثل ملوحة التربة وارتفاع مستويات سطح البحر كلها لها عواقب طويلة الأجل على دخل وصحة وسلامة الأشخاص الذين يعيشون في الأماكن المتضررة، إذ أنه في بعض الأماكن أصبح العيش صعبًا للغاية لدرجة أن الناس يضطرون إلى مغادرة منازلهم.
إن البلدان النامية تتأثر بشكل خاص بتغير المناخ، إلا أن مواردها لمعالجة العواقب محدودة. وبالنسبة لشعوب هذه البلدان، فإن الهجرة قد تكون بمثابة استراتيجية للتكيف. وإذا تم التخطيط للهجرة مع مراعاة المستقبل واستخدام طرق آمنة، فإن ذلك يفتح الباب أمام فرص جديدة ليس فقط للمهاجرين أنفسهم، بل ويمكن أن تساهم الهجرة أيضاً بشكل إيجابي في جميع جوانب التنمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.
ووفق الدراسة، فإن ذوبان الأنهار الجليدية، وهطول الأمطار الموسمية الغزيرة، والأعاصير المدارية المتكررة، وارتفاع مستويات سطح البحر، وتفاقم التآكل على طول ضفاف الأنهار، كلها عوامل تؤدي إلى تدمير مساحات المعيشة لملايين البشر. ويعاني ذوو الدخل المنخفض بشكل خاص من آثار تغير المناخ.
بالنسبة للأشخاص الذين تضرروا بشكل خاص من الآثار السلبية للاحتباس الحراري، فإن الهجرة هي وسيلة للتكيف مع تغير المناخ. ففي عام 2021 وحده، أدت الأحداث المناخية المتطرفة إلى نزوح 23.7 مليون شخص. يعود معظم هؤلاء الأشخاص إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن، وفي حالة حدوث كارثة طبيعية أخرى، قد يضطرون إلى مغادرة منازلهم مرة أخرى - يحدث هذا أحيانًا عدة مرات في غضون عام واحد بفعل التغيرات الشديدة للطقس والناتجة عن التغير المُناخي.
ولكن ليس فقط الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات هي التي تجعل الناس يغادرون منازلهم، فعلى سبيل المثال، ينخفض المحصول بسبب التغيرات التدريجية في البيئة مثل ارتفاع درجات الحرارة، ويقرر بعض الناس الهجرة. كما تُعتبر العوامل التي تجعل الناس يقررون الهجرة معقدة وشخصية، فغالبًا ما تكون في المقدمة أسبابًا اقتصادية وسياسية واجتماعية وعائلية وديموغرافية، والتي تتفاقم بعد ذلك بالتأثيرات البيئية والمناخية.
إقرأ أيضاً:
إن لم يكن لديك أداة قياس بإمكانك معرفة قطر حبة البَرَد من خلال راحة اليد (كيف ذلك؟)
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول