طقس العرب - في صيف كل عام، وفي الفترة من (14 يوليو) وحتى (24 أغسطس)، يغطى نصف الكرة الشمالي وابل لامع من زخات شهب البرشاويات (Perseid meteor shower)، والشهب هي قطع صغيرة من الصخور الفضائية والغبار التي تحترق بعد دخولها الغلاف الجوي للأرض.
تُعد زخات شهب البرشاويات أحد أشهر زخات الشهب التي تحدث كل عام، حيث تضيء سماء الليل ببقايا خلفها المذنب سويفت - تاتل (Swift-Tuttle) والتي تحترق في الغلاف الجوي عندما تمر الأرض عبرها أثناء دورانها حول الشمس.
تبلغ ذروة زخات شحب البرشاويات في الفترة من 11 إلى 13 أغسطس، وعندما يمكن رؤية ما يصل إلى 100 شهاب في الساعة، ولكن من الممكن التقاط عدد كبير كذلك من الشهب اللامعة قبل أو بعد هذه الفترة، خاصة في ساعات ما قبل الفجر.
تم اكتشاف المذنب 109P / Swift-Tuttle في عام 1862 من قبل "لويس سويفت" و "هوراس تاتل"، اللذين تعرفا عليه بشكل مستقل عن بعضهما البعض، يبلغ عرض نواة المذنب الكبير (أو الرأس) حوالي (26 كيلومترًا)، وهو ضعف حجم صخرة الفضاء التي يُعتقد أنها قتلت الديناصورات منذ حوالي 66 مليون سنة.
يستغرق المذنب 133 عامًا للدوران حول الشمس، ويترك وراءه أثرًا طويلًا من الحطام الفضائي. كان آخر مرة مرّ فيها المذنب في نظامنا الشمسي عام 1992 ، ولن تعود حتى عام 2125.
وفي عام 1865 ، اكتشف عالم الفلك الإيطالي "جيوفاني شياباريللي" أن زخة شهب البرشاويات السنوية تحدث لأن الغلاف الجوي للأرض يتفاعل مع الحطام الذي خلفه المذنب 109P / Swift-Tuttle، أثناء دورانها حول الشمس.
حصلت شهب البرشاويات (Perseid) على اسمها بسبب المكان الذي تظهر منه في سماء الليل، وهي كوكبة فرساوس أو برشاوس (Perseus). ومع ذلك، تكون شهب البرشاويات مرئية إلى حد كبير في أي مكان في سماء الليل.
تتميز الشهب بأنها سريعة ومشرقة، وغالبًا ما تترك ذيلاً طويلاً من الضوء الملون أثناء مرورها عبر سماء الليل. وفي بعض الأحيان يمكن لمراقبي السماء رؤية كرات نارية، أو خطوط أكبر وأكثر إشراقًا من الضوء والألوان التي تدوم لفترة أطول، ويحدث هذا عندما تتفاعل جزيئات أكبر من الصخور الفضائية مع الأرض.
وهناك بعض النصائح التي تساعد على رؤية شهب البرشاويات ورصدها بشكل أفضل، هي:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول