"زومبي الغزلان".. مرض يتلف الدماغ ويهدد البشر

2024-01-13 2024-01-13T10:18:53Z
ندى ماهر عبدربه
ندى ماهر عبدربه
صانعة مُحتوى

طقس العرب - أثار اكتشاف أول حالة لمرض الهزال المزمن، المعروف أيضًا بـ "زومبي الغزلان"، في الولايات المتحدة موجة من الهلع والقلق بين العلماء، مع تنامي المخاوف من انتقال المرض إلى البشر، وتم تسجيل هذه الحالة المروعة في متنزه يلوستون الوطني الشهر الماضي، وهو ما أثار تخوفاً من انتقال مرض الدماغ القاتل إلى البشر في المستقبل، وفقًا لتصريحات بعض العلماء.

وأظهرت نتائج اختبارات جثة غزال في المنتزه وجود المرض على نحو إيجابي، ويعد هذا المرض شديد العدوى، حيث يُسجل فقدان الوزن والتعثر والخمول، بالإضافة إلى ظهور أعراض عصبية، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، ويتزايد القلق حيال انتقال هذا المرض القاتل إلى البشر، ويشير بعض الخبراء إلى ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية صارمة للوقاية من انتشاره المحتمل في المجتمع البشري.

 

ظاهرة مرض زومبي الغزلان... هل نحن أمام تحد صحي قد يهدد البشرية؟

قد يستغرق ظهور أعراض "مرض زومبي الغزلان" مدة تصل إلى عام، ويتميز هذا المرض بتأثيره السلبي على أدمغة المصابين وأجهزتهم العصبية، مما يتسبب في ظهور أعراض مثل الخمول، والهزيلة، والتعثر، والحيوانات تظهر بمظهر يشبه "نظرة فارغة"، وفقًا لتقرير صحيفة الغارديان.

وبالرغم من مرور وقت لم يتم العثور على علاجات أو لقاحات فعّالة لهذا المرض، مما يجعله تحديًا صحيًا يستدعي البحث المستمر والابتكار في مجال الطب.

حيث يرفع العلماء الإنذار حيال خطورة انتقال هذا المرض إلى البشر، رغم عدم تسجيل أي حالة معروفة حتى الآن وفي هذا السياق، أشار علماء الأوبئة إلى أن عدم وجود حالات مسجلة حاليًا لا يعني بالضرورة عدم حدوثها في المستقبل، مما يجعل اليقظة والاستعداد الوقائي ضروريين.

ويعتبر "مرض زومبي الغزلان" جزءًا من مجموعة من الاضطرابات العصبية القاتلة، التي تتضمن أيضًا اعتلال الدماغ الإسفنجي البقري، المعروف بشكل شائع باسم "مرض جنون البقر".

 

 

 

جنون البقر كمثال تحذيري... مخاوف من تفشي هذا النوع من الأمراض

في سياق مختلف، أشار الدكتور كوري أندرسون إلى "انتشار مرض جنون البقر في بريطانيا كمثال على تصاعد الأمور بشكل مفاجئ، حيث يمكن للأمور أن تأخذ منحى جنونيا في وقت قصير عندما يحدث انتقال من الماشية إلى البشر، على سبيل المثال".

وأبدى الدكتور أندرسون قلقه أيضًا من عدم وجود وسيلة معروفة للتخلص من هذا المرض بطريقة فعّالة وميسرة، حيث قال:

"لا يمكن التخلص منه بشكل سهل، سواء من خلال الحيوانات المصابة أو البيئة التي يتسبب في تلوثها"، وفقًا لتصريحاته لصحيفة "الغارديان".

وأوضح أندرسون أنه بمجرد انتشار العدوى في البيئة، يصبح من الصعب للغاية التغلب على العوامل المسببة للمرض.

 

تحديات القضاء على مرض الغزلان الزومبي

يمكن للعامل المسبب للمرض أن يظل فعّالًا لفترة تصل إلى سنوات في الملوثات، أو على الأسطح، وأفاد العلماء بأنه يظل مقاومًا للمطهرات والفورمالديهايد والإشعاع، وحتى الحرق عند درجة حرارة تصل إلى 1100 فهرنهايت، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الغارديان.

ويشير مركز السيطرة على الأمراض عبر موقعه الإلكتروني إلى أن بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات تشير إلى أن المرض يشكل تهديدًا لأنواع معينة من الحيوانات، مثل القرود، التي تتناول اللحوم من الحيوانات المصابة بالمرض، أو تتلامس مع سوائل الدماغ أو الجسم من الغزلان أو الأيائل المصابة.

 

 

اقرأ أيضا:

تأثير درجات الحرارة الباردة على صحة وأمراض القلب

التغيرات المناخية تسبب أمراض خطيرة وتنقلها للبشر عبر الحشرات

 


المصادر:

alarabiya

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البرد

الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البرد

تسجيل أول إصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة

تسجيل أول إصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة

تحديث جوي | جبهة هوائية باردة تعبر سواحل بلاد الشام وأمطار رعدية متوقعة

تحديث جوي | جبهة هوائية باردة تعبر سواحل بلاد الشام وأمطار رعدية متوقعة

تونس والجزائر | جبهة هوائية باردة تعبر البلاد تترافق مع رياح قطبية وتساقطات ثلجية على بعض المناطق

تونس والجزائر | جبهة هوائية باردة تعبر البلاد تترافق مع رياح قطبية وتساقطات ثلجية على بعض المناطق