سلالتان جديدتان من متحور أوميكرون تتسبب بعودة ارتفاع إصابات كورونا حول العالم

2022-06-20 2022-06-20T07:21:49Z

طقس العرب - تسببت سلالتان جديدتان من متحور أوميكرون في عودة الإصابات بفيروس كورونا إلى الارتفاع بوتيرة سريعة حول العالم.

وظهرت سلالتا أوميكرون الجديدتان "بي أيه.4" (B.A.4) و "بي أيه.5" (B.A.5) في جنوب أفريقيا، وربما تصبحان في وقت قصير الأكثر انتشارا في أوروبا والولايات المتحدة، بحسب توقعات خبراء.

لماذا تثير السلالتان (B.A.4) و (B.A.5) مخاوف الخبراء؟

منذ اكتشاف الإصابات بفيروس كورونا لأول مرة والفيروس يتحوّر ويغيّر في شكله، ويُطلَق على النُسخ الجينية الناشئة من جرّاء ذلك اسم متحورات، ولا تزال المتحورّات الرئيسية لفيروس كورونا معدودة؛ ومنها ألفا، ودلتا، واللذان تسبّبا في حدوث موجات قوية من العدوى.

ويُعدّ بي أيه.4 و بي أيه.5 آخر متحوراتِ كوفيد ظهورا، وقد تطورا من سلالة أوميكرون ليصبحا أكثر عدوى ويمكنهما تجاوز المناعة الناتجة عن عدوى سابقة أو لقاح، هذا يعني أنه يمكن إعادة إصابة الأشخاص حتى لو أصيبوا بأوميكرون في وقت سابق من هذا العام؛ ومن هنا منشأ تخوّف الخبراء.

تمّ رصد تفشّي المتحورين بي أيه.4 و بي أيه.5 في جنوب أفريقيا مطلع العام الجاري، ويبدو أنهما الآن ينتشران بوتيرة أسرع من غيرهما من المتحورات، ووجد المتحوران طريقهما إلى معظم دول أوروبا، ويبدو أن قدرتهما على الإصابة بكوفيد-19 ستتفوق قريبا على قدرة غيرهما من المتحورات.

في المملكة المتحدة، تدل مؤشرات أوّلية على زيادة متوقعة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، مدفوعة بتفشّي متحورَي بي أيه.4 و بي أيه.5 ، وفي الولايات المتحدة، يقول مسؤولون إنهم يرصدون تزايدًا في أعداد الإصابة بكوفيد الناجمة عن المتحورين الجديدين بي أيه.4 و بي أيه.5.

قد يهمك أيضا: لماذا تظهر سلالات جديدة من فيروس كورونا؟

ما سبب زيادة أعداد الإصابات؟ وما مدى خطورة الأمر؟

ليس لدى الخبراء ما يؤكد مدى حدّة الضرر الذي سيتسبب به متحورا بي أيه.4 و بي أيه.5 المنحدران عن أوميكرون لكنهما على كل حال ليسا أكثر فتكا من غيرهما من متحورات كورونا، وقد تكوّنت لدى معظم الناس مناعة ضد الفيروس إمّا عبر إصابات سابقة بالعدوى أو عبر تلقّي اللقاح، مما يساعد في خفض مدى خطورة الإصابة بشكل عام.

على أن المتحورين الجديدين بي أيه.4 و بي أيه.5 يُظهران قدرة على التفشّي بوتيرة أكثر سهولة، ويرجع ذلك في جزء منه إلى تراجُع مستوى المناعة بين الناس، لكنه يرجع في جزء آخر إلى التحورّات التي شهدها الفيروس في تكوينه.

وقد رفعت دول عديدة قيودها المفروضة لمكافحة فيروس كورونا، مما يعني أن الناس عادوا يختلطون فيما بينهم بشكل أكبر فزادت بذلك فُرص انتشار الفيروس.

قد يهمك أيضا: كيف تتعافى من فيروس كورونا وأنت في المنزل؟