شاب فلسطيني يتوصل لمعادلة كيميائية تنتج البنزين

ArabiaWeather.com - تمكن الشاب الفلسطيني إبراهيم سعد (19) عاما من إنتاج مادة البنزين الخالي من الرصاص، بعد محاولات عدة استمرت لمدة شهرين  في مختبره الصغير الموجود بحي الشجاعية في مدينة غزة.

ووضع إبراهيم خطته لآلية صناعة مادة البنزين منذ عام، لكنه بدأ تجاربه قبل شهرين داخل مختبره الصغير بإحدى غرف منزله، لينجح في إنتاج البنزين بكميات قليلة من خلال التوصل لتركيبة كيميائية خاصة يستخدم فيها مادتي"الكربون" و"الهيدروجين"، وفقا لموقع الجزيرة نت.

ويشكو إبراهيم من صعوبات عدة واجهته خلال عمله البحثي، تتمثل بقلة الموارد المالية وانعدام الاهتمام به وبغيره من الشباب المبدعين، مشيرا أنه توجه لجهات حكومية وأهلية لدعم مشروعه الجديد، لكن لم يساعده أحد.

ويقول إبراهيم "إنه ورغم الصعوبات تمكن من إنتاج البنزين، وشغل بواسطته دراجة نارية ومولدات كهربائية"، مؤكدا أنه لا توجد للبنزين تأثيرات سلبية على البيئة، كونه لا يحتوي على الرصاص، وجودته تضاهي البنزين المستورد.

ولم يتوقف إبراهيم عند اختراع البنزين، بل وضع مخططات لإنشاء مشروع متناهي الصغر بتكلفة خمسة آلاف دولار يمكنه من إنتاج مائتي لتر من البنزين يوميا.

وبين أنه في حال إنشاء المشروع نفسه بوحدات إنتاجية أكبر وبكلفة إجمالية تقدر بخمسين ألف دولار أميركي فحينها يمكن إنتاج أربعة آلاف لتر من مادة البنزين يوميا؛ مما قد يسهم مستقبلا وبشكل كبير في حل أزمة الوقود التي تعاني منها غزة منذ سنوات.

ولا يعد اختراع البنزين الخالي من الرصاص الاختراع الوحيد الذي توصل إليه إبراهيم، حيث تمكن قبل عام من اختراع جهاز "إكس زيرو ووتر" وحصل على المركز الأول على مستوى مديرية التربية والتعليم في منطقة شرقي مدينة غزة. ويستخدم الجهاز مواد كيميائية تتفاعل مع الماء وتنتج عن ذلك حرارة تستخدم لتسخين الماء، وغاز الهيدروجين يتم حرقه لإنتاج حرارة تستخدم في الطهي بدلاً من غاز الطهي المنزلي الذي تعاني غزة من نقص حاد فيه جراء الحصار.

ولم يصل سعد لهذا الاختراع إلا من خلال دعم والده له معنوياً ومادياً بقدر استطاعته، حتى يمكنه  من تطوير قدراته وتطبيق أفكاره. 

شاهد المزيد: 

أردني يُشعل الثلج بطريقة إحترافية خلال العاصفة " أليكسا "

الحضارة البشرية قد تكون على موعد مع ثورة نوعية جديدة في عالم الطاقة