طقس العرب - ظهرت شجرة الخشب الأحمر العجيبة في عدة ولايات أمريكية، ويعود السر في ذلك إلى سرعة نموها وقدرتها على مقاومة الحرائق وامتصاص الغازات الكربونية، مما يجعلها خيارًا ممتازًا لصديقة للبيئة.
تم زراعة فدان من أشجار الخشب الأحمر في مقاطعة ماسون بولاية واشنطن منذ أكثر من ثلاثة عقود، وقد نمت بسرعة أكبر من ضعف سرعة نمو جيرانها الأصليين، حيث بلغ طولها حوالي 130 قدمًا. وتواصل هذه الشجرة النمو بوتيرة سريعة، ومن المتوقع أن تتفوق في الطول على باقي الأشجار المجاورة خلال الـ 30 عامًا القادمة.
وأشارت صحيفة "سياتل تايمز" إلى أن الاسم العلمي لهذه الشجرة هو "سيكويا سمبرفيرنز"، الذي يعني "البقاء على قيد الحياة". وتعتبر من بين أقدم الأشجار على وجه الأرض، حيث يتمتع لحاؤها السميك المائل للحمرة بمقاومة للنيران والعفن والحشرات، كما يتيح للماء الصعود إلى جذوعها الضخمة عبر القرون.
وعلى عكس معظم الأشجار الصنوبرية الأخرى، فإن قطع جزء منها يؤدي إلى نمو أفرع جديدة في عقدة متشابكة، حيث يتنافس كل فرع على النمو في الفراغ المتاح في محاولة للسيطرة.
تسافر العديد من الأشخاص لمشاهدة النطاق الطبيعي لهذه الأشجار في شمال كاليفورنيا. ومع ذلك، يوجد الجيل الجديد من أشجار الخشب الأحمر ليس في كاليفورنيا، بل يقع بجوار قناة هود في ولاية واشنطن.
وتتواجد أشجار الخشب الأحمر في ولايتي واشنطن وأوريجون، وعند زيارتك لمدينة سياتل، يمكنك العثور على أشجار الخشب الأحمر الساحلية وأشجار السكوياز العملاقة، والتي تُعرف أيضًا بشكل شائع باسم أشجار الخشب الأحمر.
بدأ بعض مزارعي الأشجار في تركيز أنشطتهم على زراعة أشجار الخشب الأحمر لأغراض تجارية في مساحات صغيرة. ونظرًا لتهديد التغير المناخي لغابات ولايتي واشنطن وأوريجون بالحرائق والجفاف والأمراض، يعتقد بعض الخبراء أن زراعة أشجار الخشب الأحمر الساحلية، التي تتمتع بقدرة سريعة على امتصاص ثاني أوكسيد الكربون، ستلعب دورًا أساسيًا في مستقبل غابات المنطقة الشمالية الغربية.
ومن الممكن تحقيق ذلك من خلال زراعة الأشجار بشكل مكثف، وتوجيه جهود زراعتها نحو المتنزهات الحضرية، بالإضافة إلى استخدامها في عمليات إعادة زراعة الغابات.
وقد شهدت المنطقة الشمالية الغربية المطلة على المحيط الهادئ، بما في ذلك أشجار الأرز الحمراء الغربية، تراجعًا في النمو وظهور حالات من الموت في السنوات الأخيرة، وفقًا لتقرير منشور على الموقع الإخباري غير الربحي "كولومبيا إنسايت". وقد تم ربط العديد من هذه التطورات بالجفاف وارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض.
المصدر: وكالات
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول