طقس العرب - كان يومي الخميس والجمعة (12-13) من شهر مارس/آذار عام 2020 نهاية أسبوع استثنائية على سكان الأردن ومصر وبلاد شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث تأثرت المنطقة بحدث جوي نادر وتاريخي من حيث الموقع والشدة، فماذا كان سبب العاصفة؟ وما الأضرار التي نتجت حينها؟
يعتبر المنخفض الجوي المصنف من الدرجة الرابعة والذي اثر على 9 دول شرق البحر الابيض المتوسط في منتصف آذار من عام 2020، حدث جوي نادر وتاريخي من ناحية موقعه وشدته، حيث اندفعت كتلة هوائية باردة من شرق القارة الأوروبية نحو الحوض الشرقي للبحر المتوسط وسلكت مسارا غير اعتيادي، و دخلت نحو الاراضي المصرية والتحمت مع تيارات هوائية حارة من القارة الإفريقية، الأمر الذي تسبب بتشكل عاصفة استثنائية اطلق عليها اسم "التنين".
وقد انحدرت قيم الضغط الجوي فوق شمال الأراضي المصرية إلى مايقارب 983Mp وتعتبر تلك القيم تدميرية وغير مسبوقة في التاريخ الحديث.
وتأثرت الأردن تدريجياً بدءاً من المناطق الجنوبية بعاصفة ترابية قوية في مقدمة المنخفض الجوي العميق الذي تمركز فوق مصر، واستمرت العاصفة القوية على المنطقة لعدة ايام، وكان تأثيراتها شديدة على الأراضي المصرية وقوية للغاية على الأردن، حيث تسببت بامطار شديدة الغزارة وسيول قوية ورياح وصلت سرعة هباتها إلى 120كم/ساعة، وارتفاع كبير في أمواح البحر في خليج العقبة، حتى أوقفت الهيئة البحرية الأردنية في العقبة حركة السفن والقوارب.
وتسببت العاصفة بأضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة في مناطق عديدة من الأردن بفعل هبوب رياح شديدة وهطول امطار غزيرة كانت غزيرة جدًا في بعض المناطق مما عمل على تشكل سيول قوية في مناطق مختلفة واقتلاع للاشجار وغيرها الكثير من الاضرار، والتي تضمنت ما يلي:
حولت عاصفة التنين النهار في مصر إلى ليل نتيجة العاصفة الترابية التي سبقت هطول الأمطار، وضربت أمطار رعدية وسيول مدينة القاهرة وعددا من المحافظات المصرية، مما أدى إلى خسائر بشرية (وفاة طفل بعد سقوط سقف المنزل) ومادية واغلاق بعض الطرق، في حين أغلقت السلطات المدارس والمؤسسات الحكومية وأحد المطارات والخط الأول من مترو الأنفاق.
واستمر تأثر البلاد بحالة عدم استقرار شديدة في الأحوال الجوية اعتبارا من يوم الخميس (12 مارس) حتى السبت (14 مارس)، ترافقت بالرياح العاصفة المثيرة للرمال والأتربة، وهطول غزير للأمطار.
يعود سبب تسمية "عاصفة التنين" بهذا الاسم إلى شكل المنخفض الجوي كما ظهر على الخرائط الجوية، إذ كان يشبه نوعا ما شكل التننين، إلا أن من أطلق تلك التسمية هم نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وليس مواقع الرصد الجوي.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول