موقع ArabiaWeather.com- سنان خلف - وصلت أيادي البشر إلى نهر "سيتاروم" بالأراضي الأندونيسية لتحوله إلى أقذر نهر في العالم، وذلك بعد أن كان قبل عددٍ من السنوات على مسافة قصيرة من منحه لقب "الجنة الإستوائية" إلا أن النهر اليوم قد أصبح بعيداً جداً عن هذا اللقب.
فقد بات النهر مُغطى بكمية كبيرة وهائلة من النفايات، وتكمن الكارثة الحقيقة في كون أكثر من 35 مليون نسمة يعتمدون على النهر كمصدر أساسي لمياه الشرب والغسيل، كما و أثر التلوث بشكلٍ كبير على الثروة السمكية في النهر إذ فقد قرابة الـ 60% من إجمالي ثروته السمكية بسبب تلوثه بالنفايات الكيميائية السامة الصادرة عن معامل النسيج والقطاعات الصناعية الأخرى.
وحسب شهادات السكان المحليين، فإن المصانع القريبة من النهر لا تلتزم بقوانين حماية البيئة، وترمي نفاياتها السامة في النهر ليلاً بشكل متكرر. ويُلاحظ السكان المحليون التغير الكبير في رائحة النهر و واختفاء صفائه ورونقه وظهور الروائح النتنة منها، إضافة إلى تغير لونه ليميل في بعض الأوقات إلى الاحمرار أو الاخضرار أو الاصفرار الناتجة عن التلوث.
واشارت مصادر مختصة بالبيئة إلى أن حالة التلوث ناتجة عن مصانع النسيج والأصباغ ، ومصانع أخرى تربطها عقود مع ماركات عالمية للألبسة ، ويعتقد أن مستويات التلوث في النهر على صلة مباشرة بارتفاع معدلات الإصابة بأمراض السرطان، والأمراض الجلدية، وبعض الأمراض العقلية وتأخر النمو لدى الأطفال.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول