فيضانات باكستان تعيث دمارا.. وتحذيرات من اتساع نطاق الكارثة

2022-08-29 2022-08-29T08:32:07Z
رنا السيلاوي
رنا السيلاوي
محرر أخبار - قسم التواصل الاجتماعي

طقس العرب - أدت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية التي بدأت مطلع يونيو/ حزيران في باكستان إلى سقوط 1061 قتيلا بحسب حصيلة جديدة صادرة اليوم الاثنين عن الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث.

 

 

ويتحضّر إقليم السند في جنوب باكستان لفيضانات جديدة مع خروج الأنهار من مجاريها، حيث حذّر مسؤولون من سيول عارمة يتوقّع أن تصل إلى السند في الأيام القليلة المقبلة وستفاقم سوء حال الملايين المتضرّرين من الفيضانات الحالية. 

 

وتغذّي نهر السند الذي يعبر في ثاني المناطق الأكثر تعدادا للسكان في البلد، عشرات المجاري المائية الجبلية شمالا والتي فاض الكثير منها إثر تساقط أمطار قياسية وذوبان الأنهر الجليدية.

 

وتعدّ الأمطار الموسمية ضرورية لريّ المحاصيل وتجديد مخزون الأنهار والسدود في شبه القارة الهندية، لكنها تسبب دمارا أيضا. وبحسب مسؤولين، طالت الأمطار الموسمية هذه السنة أكثر من 33 مليون شخص، أي شخص واحد من كلّ سبعة في باكستان، مدمّرة أو ملحقة أضرارا جسيمة بحوالي مليون مسكن.

 

اقرأ أيضا: إعلان حالة الطوارئ مع اشتداد الفيضانات في باكستان وسقوط مئات القتلى وتضرر الملايين

 

وكشفت أن فيضانات هذه السنة توازي تلك التي وقعت في العام 2010، وهي الأسوأ على الإطلاق، عندما لقي أكثر من ألفي شخص حتفهم وغمرت المياه حوالي خُمس البلد.

 

وطُلب من آلاف الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من أنهار فاضت مياهها في شمال باكستان إخلاء مناطق الخطر. وما زال الجيش بمروحياته وعمّال الإغاثة يساعدون في نقل السكان.

 

وفاضت أنهار كثيرة في هذه المنطقة التي تستقطب السيّاح بجبالها ووديانها الوعرة، مدمّرة عددا كبيرا من المباني، من بينها فندق من 150 غرفة جرفته السيول. وكشف ناصر خان صاحب الفندق الذي تضرّر بشدّة إثر الفيضانات في 2010 أنه خسر كلّ ما يملكه. وقال إن السيول "جرفت ما تبقّى من الفندق".

 

 

أصابع الاتهام تتجه نحو التغير المناخي 

يشير المسؤولون إلى التغيّر المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية باعتباره العامل خلف الفيضانات، معتبرين أن باكستان تتحمّل على نحو غير منصف تداعيات ممارسات بيئية غير مسؤولة في مناطق أخرى من العالم.

 

وتحتلّ باكستان المرتبة الثامنة على قائمة مؤشّر الخطر المناخي العالمي (Climate Risk Index) الذي تعدّه مجموعة "جرمان ووتش" (Germanwatch) غير الحكومية للبلدان الأكثر هشاشة في ظلّ الظواهر المناخية القصوى الناجمة عن التغير المناخي.

 

 

وفي أجزاء من السند، المناطق الوحيدة التي لم تغمرها المياه بعد هي الطرقات وسكك الحديد المرتفعة التي لجأ إلى محيطها عشرات الآلاف من سكان الريف الفقراء مصطحبين مواشيهم.

 

وبالقرب من سوكور، يمتدّ صفّ من الخيم على كيلومترين. وما زال الناس يتوافدون إلى الموقع، حاملين أسرّة وآنية خشبية، وهي المقتنيات الوحيدة التي تسنّى لهم إنقاذها.

 

وقال وكيل أحمد (22 عاما) لوكالة فرانس برس إن "منسوب المياه في النهر بدأ يرتفع منذ الأمس، غامرا البلدات، ما دفعنا إلى الفرار". وأكّد المشرف على السدّ عزيز سومرو أن كلّ قنوات التصريف فتحت لاحتواء مياه النهر المتدفّقة بمعدّل يتخطّى أكثر من 600 ألف متر مكعّب في الثانية.

 

ويتفاقم الوضع بفعل الفساد وسوء التخطيط وانتهاك القواعد المحلية، ما أدى إلى تشييد آلاف المباني في مناطق عرضة للفيضانات الموسمية. وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ وحشدت الجيش لمواجهة ما وصفته وزيرة التغير المناخي شيري رحمن بـ "الكارثة الهائلة".

 

اقرأ أيضا: بعد تصدر أخبارها المنصات.. طقس العرب يكشف السبب العلمي وراء الفيضانات الحاصلة في باكستان

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟

رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟

اندفاع متكرر لكتل هوائية شديدة البرودة نحو جنوب أوروبا تنتج منخفضات جوية مرفقة بالأمطار الغزيرة والثلوج

اندفاع متكرر لكتل هوائية شديدة البرودة نحو جنوب أوروبا تنتج منخفضات جوية مرفقة بالأمطار الغزيرة والثلوج

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة