طقس العرب - بالرغم مما نراه من تبخر للمياه ونقصانها في بعض الأماكن، إلا أن كمية المياه المتوفرة على الأرض ثابتة، وذلك بسبب دورة المياه التي تحول الماء من شكله السائل إلى الشكل الغازي (بخار)، ليعود بعدها إلى الأرض بشكله السائل، حيث تسخن الطاقة الحرارية من الشمس المياه السائلة، فتعطيها طاقة كافية لتفكيك جزيئاتها وتحويلها إلى بخار ماء.
يعتبر بخار الماء من المكونات الأساسية للهواء الموجود في الغلاف الجوي، وكلما كان الهواء أكثر دفئًا، كلما زادت كمية بخار الماء الذي يمكنه حمله، وعندما يرتفع هذا الهواء الدافئ المشبع بالرطوبة (بخار الماء) إلى طبقات الجو العليا يبرد، وعندما يبرد الهواء إلى أقل من درجة الندى، يتكثف حول "نوى التكثيف"، والتي عادة ما تكون جسيمات صغيرة جدًا من الغبار أو الدخان أو حتى الملح العالقة في الهواء.
تشكل قطرات الماء الصغيرة هذه السحب أو الغيوم، وإذا راقبت السحب في السماء، فسترى أنها تتقلص وتتزايد باستمرار استجابة لعملية التبخر والتكثف المتناوبة.
عندما يتكثف بخار الماء إلى قطرات صغيرة ويشكل غيومًا قد يصبح مطرًا، لكن إذا كانت قطرات الماء صغيرة جدًا، ستبقيها التيارات الهوائية في طبقات الجو العليا، ولكن مع استمرار هذه القطرات في الارتفاع، مدعومة بارتفاع المزيد من الهواء الدافئ، يصبح لديها طريقتان للعودة إلى الأرض:
يعتمد الشكل الذي يتخذه الهطول عند وصوله إلى الأرض على درجة الحرارة في السحب ودرجة الحرارة على الأرض ودرجة حرارة الهواء بينهما، وهناك أربع أشكال مختلفة للهطول:
لا يتأثر شكل المطر بالظروف الجوية فقط مثل درجة حرارة الهواء، ولكن أيضًا بالتشكيلات الأرضية، فمثلاً غالبًا ما تكون الأمطار في المناطق الساحلية الجبلية أكثر من المناطق الساحلية المسطحة، لأنه عندما يرتفع الهواء الرطب القادم من المحيط ليعبر فوق التلال، فإنه يتكثف بدرجة كافية ليتحول إلى أمطار.
ويمكن أن تحدث بعض أكثر الأمطار إثارة عندما تصطدم الجبهات الهوائية، أو كتل من الهواء الدافئ والبارد، وعندما يحدث ذلك، ترتفع كتلة الهواء الدافئ والرطب لأعلى فوق هواء الجبهة الباردة، ومع ارتفاع كل هذا الهواء الدافئ، يبرد بدرجة كافية حتى يتكثف بخار الماء ويسقط على شكل أمطار غزيرة، كما تتشكل العواصف الرعدية الصيفية بنفس الآلية عند توفر الظروف المناسبة.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول