لغز اختفاء القمر بالكامل من السماء في عام 1110.. دراسة تكشف السر وراءه

2024-09-02 2024-09-02T13:03:13Z
ندى ماهر عبدربه
ندى ماهر عبدربه
صانعة مُحتوى

طقس العرب-تمكن علماء من جامعة جنيف في سويسرا من حل لغز الظاهرة الغريبة التي حيرت علماء الفلك لأكثر من ألف عام، وهي اختفاء القمر بالكامل من السماء في عام 1110 وعلى عكس أي خسوف قمري آخر، لم يظهر أي أثر للقمر في تلك الليلة، مما أثار تساؤلات طويلة.

وتشير الدراسة، التي نُشرت في Scientific Reports، إلى أن هذا الحدث كان على الأرجح نتيجة للهباء الجوي البركاني.

 

خسوف القمر الأسود

من خلال تحليل النوى الجليدية وحلقات الأشجار، اكتشف الباحثون أن عام 1109 كان أكثر برودة بشكل ملحوظ من العام الذي سبقه، مما يشير إلى وجود طبقة رقيقة من الجزيئات العالقة في الغلاف الجوي. ويعتقد الفريق أن سلسلة من الانفجارات البركانية في ذلك الوقت أطلقت الغبار والكبريت في الجو، مما أدى إلى الظلام الذي خيم على القمر أثناء الخسوف في مايو 1110، كما سجله كاتب جريدة بيتربارا كرونيكل الأنجلوساكسونية.

اختفاء القمر في وثائق تاريخية

وثقت جريدة الوقائع الأنجلوساكسونية الاختفاء الكامل للقمر في 5 مايو 1110، حيث ذكر كاتب الوقائع: "في تلك الليلة، ظهر القمر ساطعًا، لكن سرعان ما خفت ضوؤه، وبحلول الليل اختفى تمامًا". وبعد قرون، وصف الفلكي الإنجليزي جورج فريدريك تشامبرز هذا الحدث بـ"الخسوف الأسود" الذي يختفي فيه القمر بالكامل بدلاً من الظهور باللون النحاسي المعتاد.

  • دور بركان جبل أساما

سعى العلماء لتحديد البركان المسؤول عن هذه الظاهرة، ويرجحون أن بركان جبل أساما في اليابان هو المسؤول. يُعتقد أن ثورانه الضخم في عام 1108، الذي استمر لعدة أشهر، أدى إلى إطلاق كميات هائلة من الغبار والكبريت في الغلاف الجوي، مما تسبب في تغيرات مناخية واسعة النطاق. وتشير مذكرات تعود لعام 1108 إلى "نيران في قمة البركان" ودمار حقول الأرز.

 

 

  • الآثار الكارثية للثوران البركاني

تدعم الوثائق التاريخية الفرضية بأن سلسلة من الانفجارات البركانية في الأعوام 1108-1110م تسببت في ظروف جوية قاسية، وفشل المحاصيل، ومجاعات في مناطق واسعة من أوروبا الغربية. ويشير الباحثون إلى أن هذه الانفجارات البركانية، التي لم تحظَ بالاهتمام الكافي حتى الآن، كانت وراء الظواهر المناخية القاسية واختفاء القمر في عام 1110. 

تؤكد الدراسة أن الأحداث البركانية في تلك الفترة كانت ذات تأثير كبير على البشرية، وتعيد اكتشاف هذه الأحداث المنسية من جديد. تشير الأدلة إلى أن الغبار البركاني فوق أوروبا في مايو 1110 ساهم في الخسوف القمري الكلي المظلم، مما يؤكد صحة التسلسل الزمني المعدل لنوى الجليد، مشيرين إلى عدة انفجارات بركانية متتالية بين 1108 و1110م.

 

شاهد أيضا:

قمر الحصادين.. أمور عليك معرفتها عن قمر شهر أيلول / سبتمبر

في حدث فلكي نادر.. 6 كواكب تصطف في موكب مذهل يمكن رصده غداً

 

 

 

 

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
هل تشهد الشمس توهجًا فائقًا كل قرن؟ وما تأثيره على الأرض؟

هل تشهد الشمس توهجًا فائقًا كل قرن؟ وما تأثيره على الأرض؟

ظاهرة فلكية بديعة في السماء بالتزامن مع بدء فصل الشتاء

ظاهرة فلكية بديعة في السماء بالتزامن مع بدء فصل الشتاء

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة