طقس العرب - عندما يكون منزلك كـثلاجة، والبرد يخترق جدرانه ليصل إلى عظامك، يكون الجو البارد في المنزل قضية لا يمكن تجاهلها، وفي هذا السياق البارد، يخطر ببالنا سؤال: لماذا منزلي بارد جدًا؟ وكيف يمكنني التعامل مع هذا الأمر بفعالية؟
وفي هذا المقال، سنقف على عتبات منزلك البارد لاستكشاف الأسباب المحتملة، ونقدم استراتيجيات فعّالة للتعامل مع برودة البيئة الداخلية، حتى تتمكن من الاستمتاع بدفء منزلك وراحتك.
منزلك أو أي مبنى لديه استجابة مماثلة للحرارة والبرودة، في الصيف عندما تصبح الجدران الخارجية دافئة، تنتقل الحرارة إلى داخل المنزل، وفي الشتاء تبرد الجدران، فتنتقل الحرارة من داخل المنزل إلى الخارج.
وبعد استمرار الطقس البارد لعدة أيام، تستمر الجدران الخارجية في فقدان الحرارة، فيزيد التباين في الحرارة بين السطح الخارجي والداخلي ما يؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة في الوجه الداخلي للجدار، لذلك يبرد المنزل.
وفي الصيف. الفرق في درجة الحرارة بين السطح الداخلي والخارجي للمنزل ليس كبيرا كما هو الحال في الطقس البارد في الشتاء، لذلك لا نلاحظ وجود فرق حراري كبير بين المنزل والخارج.
هناك أيضا أسباب تتعلق بأجسامنا وسلوكنا داخل المنزل، حيث عادة ما يكون نشاطنا البدني أقل داخل المنزل منه في الخارج، لذلك يولد جسمك حرارة أقل. كما يكون الهواء الداخلي أكثر جفافا في الشتاء، لذلك يتبخر العرق بشكل أسرع ، ويبرد الجلد فنشعر بالبرد أكثر.
لا ننسى تأثير وجود الإشعاع الشمسي في الخارج، والذي يمدنا بالدفء، ويسخن الأجسام التي يسقط عليها، وبالتالي يسخن الهواء القريب منها.
الستائر السميكة تُعد واحدة من الوسائل الرئيسية للحفاظ على الحرارة داخل المنزل من خلال منع فقدانها عبر النوافذ.
ويفضل استخدام ستائر ذات سماكة كبيرة لزيادة فعالية العزل الحراري، حيث أن زيادة السماكة تعزز من الحفاظ على درجات الحرارة في المنزل.
وفي حالة عدم إمكانية شراء ستائر جديدة، يمكن تثبيت ستائر إضافية لتكوين طبقات عازلة إضافية.
للتغلب على فقدان الحرارة من خلال النوافذ، يُنصح بتركيب ألواح زجاج مزدوجة لتحسين كفاءة العزل الحراري.
ويمكن استخدام شريط لاصق يمكن وضعه على الزجاج من الداخل ليحاكي تأثير الزجاج المزدوج بشكل أقل تكلفة.
في حال شعورك ببرودة في غرفة المعيشة، يمكن وضع أغطية صوفية على الأريكة وتغيير أغطية الوسائد إلى أخرى صوفية لزيادة الدفء؛ حيث إن استخدام الصوف يعزز الراحة أثناء الجلوس على الأريكة، ويساهم في الحفاظ على الحرارة الشخصية.
يُنصح بتوفير عزل إضافي للمنزل من خلال استخدام سجاد ثقيل على الأرضيات حيث إن السجاد يسهم في الحفاظ على الحرارة داخل المنزل، ويقلل من فقدانها عبر الأرضيات، وكذلك يوفر دفئا للقدمين.
وفي حال وجود شقوق في الأرضيات، يُفضل حشوها، ويُفضل استخدام الأرضيات الخشبية بدلاً من البلاط للمساهمة في الحفاظ على الحرارة.
في فصل الشتاء، يعاني العديد منا من برودة الأطراف، خاصةً اليدين والأقدام خلال الليل عندما يكون الطقس باردًا والتدفئة لا تكون كافية ولتفادي هذا الشعور البارد، يمكنكم شراء كيس ماء وملئه بالماء الساخن، ثم وضعه في الفراش ليُوفر دفئا إضافيًا، ويساعد على التغلب على البرودة الليلية.
فيما يتعلق بالحفاظ على الحرارة في المنزل، يمكن أن يؤدي فقدان حوالي 35% من الدفء من خلال الجدران غير المعزولة إلى إشكاليات حيث يُفضل تركيب عوازل حرارية بسماكة تصل إلى 25 سم، وتكون عبارة عن ألواح إسفنجية يمكن لصقها على الجدران، وسواء من الداخل أو الخارج، للمساهمة في الحفاظ على درجات الحرارة في المنزل.
في المنازل الكبيرة، ينتشر الدفء في جميع أنحائها، مما يؤدي إلى ضياع الحرارة إذا كانت هناك وسيلة تدفئة واحدة فقط.
ولتقليل ضياع الحرارة، يُنصح بإغلاق أبواب الغرف غير المستخدمة، مما يسهم في تركيز الحرارة في المنطقة المستخدمة فقط وتحقيق أقصى استفادة من وسائل التدفئة.
اعرف أيضا:
كيف يؤثر الطقس البارد على الجسم أثناء ممارسة الرياضة؟
هل يمكنك تدريب نفسك على عدم الشعور بالبرد؟
المصادر:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول