طقس العرب - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد فالماء فإنه طهور". وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُفطر قبل أن يصلي على رطبات، فإن لم تكن رطبات فتميرات، فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من الماء، فما الحكمة من تفضيل الإفطار بالتمر على الماء؟
الحكمة من بدء الإفطار بالتمر وليس الماء لكون الماء يروي العطش فقط، ولكنه لا يهيئ المعدة لبدء تناول الإفطار كما هو حال التمر الذي يعمل على سرعة موازنة سكر الدم، ومن المعروف أن الصائم عند نهاية صومه يكون في أشد الحاجة لعاملين مهمين، وهما:
وهذا العاملان متوفران في الرطب والتمر. فالرطب يحتوي على نسبة عالية من السكريات الأحادية والثنائية الجلوكوز والسكروز بما لا يقل عن ربع إلى نصف وزن الحبة الواحدة من الرطب و 65-70% ماء، ونسبة بسيطة من الألياف والبروتينات، ونسبة زهيدة جداً من الدهنيات النباتية.
وصحيًّا يجب بدء الإفطار بثلاث حبات تمر، ثم تناول كوب من الماء، وبعد ذلك قليل من الشوربة، وبعد أداء الصلاة يمكن إكمال الإفطار، مع الحرص على تناول السلطة مع الطبق الرئيسي.
وتناول الرطب أو التمر عند بدء الإفطار يزود الجسم بنسبة كبيرة من المواد السكرية فتزول أعراض نقص السكر ويتنشط الجسم، فخلو المعدة والأمعاء من الطعام يجعلهما قادرتين على امتصاص هذه المواد السكرية البسيطة بسرعة كبيرة، كما أن احتواء التمر والرطب على المواد السكرية في صورة كيميائية بسيطة يجعل عملية هضمها سهلة جدًا، فثلثي المادة السكرية الموجودة في التمر تكون على صورة كيميائية بسيطة، وهكذا يتعادل مستوى سكر الدم في وقت وجيز.
إن تناول التمر على الإفطار يوميًا يساعد كثيرًا في منح الجسم فوائد عديدة، منها:
بالإضافة لما سبق، الإفطار على التمر يكسر حدة جوع الصائم وهذا يساعده على عدم تناول كمية كبيرة من الطعام على وجبة الإفطار، كما يمد الجسم بالطاقة، في صورة سكريات الفركتوز والغلوكوز، وهو ما يحتاجه الجسم بعد الصيام، لذا يجب بدء الإفطار بالتمر وليس الماء أو أي عصائر سكرية.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول