طقس العرب – هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تجعل من الملاحة البحرية عملاً محفوفاً بالمخاطر، وبالرغم من مهارة بعض البحارة وقدرتهم على التقليل من هذه المخاطر، يبقى الطقس أحد عوامل الخطر التي قد تتجاوز قدرة البحارة ومهارتهم، إذ يمكن أن تتسبب الأحوال الجوية السيئة وظروف الطقس الصعبة في انقلاب السفن والقوارب، أو انحرافها عن مسارها، أو الاصطدام بالسفن الأخرى والأشياء، لذلك فإن معرفة نوع الطقس القادم أمر مهم للغاية في جعل الملاجة البحرية أكثر أمانًا.
وهنا تظهر أهمية التنبؤ بالطقس مسبقاً، مما يساعد بشكل كبير في منع الحوادث التي تؤدي إلى خسائر في التجارة وشحن البضائع، واضرار مادية، وإصابات بشرية، وحتى وفيات، وبالرغم من أن التنبؤ بالطقس على الطرق البحرية أمراً صعباً، إلا أن التنبؤ من قبل خبراء اكفاء يمكن أن يساعد السفن وأطقمها على التنقل بشكل أفضل، وفي اتخاذ القرارات التي تقلل من المخاطر.
يختلف الطقس في البحر عن الطقس فوق اليابسة، فهناك العديد من القوى الدافعة التي تؤثر على حركة السفن، ومنها:
يعتبر الطقس البحري من الأمور التي يصعب توقعها، ولكن التنبؤ به يمنح البحارة وطاقم الملاحة القدرة على اتخاذ قرارات أفضل بشأن المسارات الآمنة التي يمكن عبورها، وتعد الرياح العاتية والعواصف والأمواج أو الانتفاخات من أهم أنواع الطقس التي يمكن أن تتسبب في وقوع حوادث بحرية.
يمكن لأي من أنواع الطقس هذه أن يتسبب في ميلان السفن بشكل كبير، مما قد يؤدي بدوره إلى وقوع حوادث على متنها، وتضرر البضائع والمعدات، والسقوط في المياه.
يمكن للسفن أيضًا أن تنحرف عن مسارها بسبب الأحوال الجوية السيئة، مما قد يؤدي إلى وقوع حوادث خطيرة، مثل الجنوح في المياه الضحلة أو على الشعاب المرجانية، مما قد يؤدي إلى إتلاف السفن، أو إلقاء أفراد الطاقم في البحر، وحتى التسبب في غرق السفينة. يمكن أن يتسبب الطقس في اصطدام سفينة بسفينة أخرى أو بشيء ما مثل الجسر.
يمكن أن يتم التنبؤ بالطقس البحري بعدة طرق:
وهي مهمة لتتبع الطقس عبر المحيطات والمسطحات المائية الأخرى. فهناك أقمار صناعية خاصة للأرصاد الجوية وتتبع الطقس وتشمل تلك التي تدور حول قطبي الأرض، والأقمار الصناعية الثابتة التي تراقب جزءًا واحدًا فقط من سطح الأرض، والأقمار الصناعية التي تدور حول الكوكب بأكمله. يمكن للأقمار الصناعية جمع معلومات حول السحب ودرجة حرارة الهواء والماء والتيارات والعواصف الترابية والتغطية الجليدية وعدة أمور أخرى.
وهناك نوعين من عوامات الطقس، عوامة الطقس الراسية وهي جهاز ثابت يمكن ربطه بجزء واحد من المحيط لجمع معلومات الطقس هناك. ويوجد أيضًا عوامات الطقس العائمة والتي تتابع الطقس أثناء تحركها عبر المحيطات. يوجد حاليًا أكثر من 1000 عوامة للطقس في جميع أنحاء العالم، مما يساعد على التنبؤ بشكل أفضل بالطقس البحري.
يتم استخدام المعلومات المأخوذة من محطات الطقس والأقمار الصناعية من قبل خبراء الأرصاد الجوية وبرامج الكمبيوتر لنمذجة التيارات والرياح، وتتبع درجات الحرارة والعواصف، والتنبؤ بالطقس الذي سيحدث بعد ذلك، وأين سيحدث، وكيف يمكن أن يؤثر على السفن في المحيطات.
هناك العديد من المنظمات الرسمية حول العالم المسؤولة عن تتبع الطقس البحري والتنبؤ به، ومشاركة تلك المعلومات مع الجهات ذات الشأن، ويمكن الاستعانة بشركات متخصصة في الطقس مثل شركة "MeteoWeather" التي تقدم خدمات الطقس للبحارة والشركات البحرية ومرتادي البحار وتتنبأ بالطقس البحري، وتوفر خدمات التنبؤ بالعواصف والأخطار وتقديم التحذيرات اللازمة، وكما توفر خرائط ونماذج الطقس والعديد من أنواع المعلومات الأخرى التي يمكن الاستفادة منها لملاحة بحرية آمنة.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول