ما هو سر اختيار الملابس للتكيف مع تقلبات الطقس؟

2024-11-03 2024-11-03T10:08:39Z
ندى ماهر عبدربه
ندى ماهر عبدربه
صانعة مُحتوى

طقس العرب-مع قدوم الشتاء، يبدأ الكثيرون في الحيرة حول كيفية التعامل مع برودة الطقس وتحديد الملابس المناسبة. قد تتردد أمام خزانة الملابس في الاختيار بين ارتداء معطف ثقيل يمنحك الشعور بالدفء، وبين اختيار ملابس خفيفة لتجنب التعرق. إذا كنت ممن يواجهون هذا التحدي، فإليك مجموعة من النصائح التي يقدمها الخبراء في التدفئة.

 

خطوات لتنعم بالدفء في الشتاء دون تعرّق

  •  لا تتجنب البرودة مباشرة

تقرير صادر عن جامعة نورث كارولينا يشير إلى أهمية التعود على البرودة بدلاً من تجنبها بشكل كامل. يوضح إيميل دينهارتوغ، أستاذ فيزياء الملابس الحيوية بكلية ويلسون للنسيج، أن الجسم يمكنه التأقلم مع أي درجة حرارة جديدة بعد فترة من التعرض المنتظم. إذا واجهنا درجة حرارة جديدة بشكل مفاجئ، يشعر الجسم بصدمة حرارية لأن الجسم كان قد تكيف مع الظروف السابقة. 

لكن الخبر الجيد هو أن الجسم قادر على التكيف بسهولة، بحيث يصبح التعرض للحرارة أو البرودة أكثر راحة بعد بضع ساعات من التعرض اليومي على مدار عشرة أيام.

 

  • تجنب ارتداء المعطف الثقيل مباشرة

توفر جمعية القلب البريطانية نصيحة مهمة لمن يبحث عن الدفء في الشتاء، وهي التركيز على إنشاء طبقات من الهواء الدافئ حول الجسم بدلاً من ارتداء معطف ثقيل وحده. فإن الطبقات المتعددة تشكل حاجزًا دافئًا ومريحًا حول الجسم، بينما لا يمكن لمعطف ثقيل فوق قميص واحد أن يوزع الدفء بالتساوي. حيث ان الهواء الدافئ سيتركز في منطقة الجذع (الصدر والظهر)، مما يعني أن المفاصل قد تشعر بالبرودة. 

علاوة على ذلك، يمكن للمعطف الثقيل أن يتسبب بزيادة حرارة الجسم عند الحركة، مما يؤدي إلى فتح الأزرار لتجفيف العرق، وهذا قد يؤدي إلى فقدان حرارة الجسم بسبب تبخر العرق وزيادة الشعور بالبرودة. لذلك، ينصح بارتداء عدة طبقات خفيفة لتحقيق توزيع متساوٍ للدفء.

 

 

  • السر في الطبقات

كشفت جامعة نورث كارولينا عن أهمية ترتيب الطبقات في الحفاظ على حرارة الجسم خلال الشتاء. ينصح بارتداء طبقات متعددة تتماشى مع طبيعة الجسم وتحقق الدفء:

  1. الطبقة الأساسية: يُفضل أن تكون هذه الطبقة ملاصقة للجلد وتعمل على امتصاص العرق. يعد الصوف من أفضل الخيارات لهذه الطبقة، لأنه يمتص الرطوبة ويسمح بمرور الهواء الدافئ بين أليافه. إذا كنت تتحسس من الصوف، يمكنك استخدام الملابس الرياضية الماصة للعرق كبديل.
  2. الطبقة المتوسطة: هذه الطبقة تعمل على حبس الحرارة. يُفضل أن تكون مصنوعة من الصوف أو من نسيج محكم ناعم يشكل حاجزًا دافئًا حول الجسم. هذه الطبقة يجب أن تكون موزعة بالتساوي على الجزء العلوي من الجسم بمقدار بوصة، لضمان توزيع الدفء بشكل مناسب.
  3. الطبقة الخارجية: تأتي هذه الطبقة حسب الظروف الجوية، حيث تحمي من فقدان الحرارة وتمنع تأثير الرياح والمطر. يمكن استخدام معطف مقاوم للماء والرياح في الأيام الباردة والممطرة، أو معطف منتفخ أو من الصوف في الأجواء المستقرة.

 

 

  • ارتداء القفازات للحفاظ على حرارة الأطراف

يتدفق الدم عبر الجسم لينقل الأوكسجين والعناصر الغذائية، إضافة إلى الحرارة التي تنتجها العضلات. عندما تتعرض أطرافك للبرد، فإن الجسم يعيد توزيع الحرارة للأعضاء الحيوية في الجذع، مما يجعل الأطراف كاليدين والقدمين تشعر بالبرودة. إذا لم تُحمى الأطراف، قد تعاني من تشقق الجلد، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.

تقرير صادر عن موقع "لايف ساينس" يحذر من أن التشققات الدقيقة في جلد الأصابع قد تتحول إلى شقوق أعمق مع الوقت، مما يسبب ألمًا ويجعل الجلد عرضة للعدوى. لذا، من الضروري ارتداء قفازات دافئة لحماية اليدين والأصابع من البرد والتشقق.

 

  • تجنب الملابس القطنية في الشتاء

على الرغم من أن القطن يعد مثاليًا لملابس الصيف بسبب قدرته على امتصاص العرق وترطيب الجسم، إلا أنه من أسوأ الخيارات في الشتاء. إذا كان القطن ملاصقًا للجلد وهو مبلل، فإن الجسم سيشعر ببرودة شديدة، وقد تحتاج لتجفيفه عن طريق تعريض جسمك للهواء البارد، مما يزيد من البرودة ويحبس الرطوبة على الجلد. 

توصي صحيفة "واشنطن بوست" باستخدام الأنسجة المناسبة لفصل الشتاء، مثل الصوف والبوليستر والبولي بروبيلين والحرير. أما للطبقات الخارجية مثل القبعات والمعاطف، فيُفضل نسيج النايلون الذي يعزل الجسم عن الرطوبة ويحمي من تسرب الحرارة.

 

  • تناول وجبات خفيفة بانتظام

يعتقد البعض أن تناول كميات كبيرة من الطعام سيساهم في تدفئة الجسم، ولكن أخصائية التغذية نانسي كلارك توصي بتناول وجبات صغيرة على مدار اليوم. يؤدي هضم الطعام الخفيف إلى زيادة حرارة الجسم بنسبة 10% تقريبًا بعد حوالي 30 إلى 60 دقيقة من تناول الطعام. لهذا السبب، يتناول الجنود وجبة خفيفة قبل النوم للبقاء أكثر دفئًا طوال الليل.

تساهم الوجبات الخفيفة في تقليل الحاجة إلى التبول الليلي، حيث يؤدي البرودة إلى انقباض الأوعية الدموية، مما يزيد من معدل التبول ليلاً ويعرف بـ"إدرار البول البارد". تناول وجبة خفيفة قبل النوم يساعد في تقليل هذه المشكلة، أما تناول وجبة دسمة فقد يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى الجلد لتبديد الحرارة الزائدة، مما يتسبب في التعرق والشعور بالبرودة لاحقًا.

 

شاهد أيضا:

لماذا نشعر بالبرد داخل المنازل خلال فصل الشتاء أكثر من الخارج؟

متى الوقت الأنسب لفرش السجاد؟ وحيل للاستفادة منه في فصل الشتاء

 


المصادر:

مواقع إلكترونية

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
المدافئ..  فصل الخريف فرصة لصيانتها قبل حلول الشتاء

المدافئ.. فصل الخريف فرصة لصيانتها قبل حلول الشتاء

رمضان يقترب.. أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رجب للعام 1446؟

رمضان يقترب.. أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رجب للعام 1446؟

الأردن : فرص الثلوج هي الأعلى منذ سنوات في المملكة إحصائياً

الأردن : فرص الثلوج هي الأعلى منذ سنوات في المملكة إحصائياً

الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البرد

الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البرد