ما هي قصة الدبين "سكر" و "لوز".. وكيف وجدت الحيوانات المضطهدة في محمية المأوى بالأردن ملجأ لها؟!

طقس العرب - تعتبر محمية المأوى (Alma'wa for Nature and Wildlife) الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المخصصة لإيواء الحيوانات البرية، التي يتم إنقاذها من مناطق الحروب، أو المهرّبة عبر الحدود، أو المعرّضة لسوء المعاملة في حدائق الحيوان، إذ تخضع للعلاج وإعادة التأهيل في بيئة تحاكي البيئة الطبيعية الأم.

إحجز رحلتك الآن لزيارة الأردن والاستمتاع باكتشاف المحميات الطبيعية المميزة .. تفاصيل الزيارة من هنا

ومن هذه الحيوانات الدب "لوز" وشقيقته "سكّر"، وهما من الدببة السوداء ذات الأصول الآسيوية، التي ألحقت بمحمية المأوى في عام 2017، بعد إنقاذهما مع مجموعة حيوانات برية وصلت إلى المحمية، حيث أنهكتها ظروف الحرب في حديقة حيوانات"ماجيك وورلد" بمدينة حلب السورية، وهما بعمر 8 سنوات.

يأخذك الفيديو التالي من برنامج "جوّك وين" في جولة تعريفية بالمحمية:

الهدف من تأسيس محمية المأوى

تأسست محمية المأوى عام 2011 في منطقة الحمّر في العاصمة عمّان كشراكة بين مؤسسة الأميرة عالية الحسين ومنظمة "Four Paws" النمساوية، قبل اعتماد منطقة سوف في جبل المنارة بمحافظة جرش موقعا رسميا للمحمية، والذي يبعد عن عمّان ما يقارب ال 46 كم، حيث أقيمت على مساحة 1100 دونم. وفتحت أبوابها للجمهور أواخر 2018م.

المحمية تأسست لحماية الموقع الحيوي الطبيعي بالأصل، وهي من آخر الغابات المتبقية بهذه الكثافة في البلاد، وتم اعتمادها لاحقا كمأوى للحيوانات المختلفة.

قصص الحيوانات في محمية المأوى

تحمل كل قصة إيواء حكاية مؤثرة لـ34 حيوانا بينها "23 أسدا و2 من النمور البنغالية و2 من الضّباع و2 من الدببة الآسيوية و5 دببة بنية، بينما استقبلت المحمية آخر 13 حيواناً من أصل 230 كانت في حديقة حلب، بعد أن مكثت 45 يوماً دون طعام ورعاية. 

وتمر عملية إعادة التأهيل للحيوانات المفترسة قبل إطلاقها في المحمية، بمراحل صعبة وطويلة، كما حصل مع الأسد "سلطان" برفقة زوجته اللبؤة صابرين، إذ أُنقذا من مدينة غزّة في عام 2014  بعد معاناتهما من حالة سيئة جدا، تخللها تمزيق "سلطان" أسلاك السياح المكهرب عدة مرات، قبل أن تستقر حالته.

وتخضع حيوانات المحمية إلى بروتوكولات خاصة، إذ يتم دمج بعضها لتعيش ضمن قبيلة كالأسود حسب اختلافات العمر، والجنس، والوضع الصحي، والسلوك.

ومن الحيوانات التي أعيد تأهيلها أيضا، الدبّة "لولا" التي قدمت من حديقة حيوانات الموصل في 2018م، والدب ""بالو"  الذي كان من أول الحيوانات في المحمية في عام 2011م، والذي تم ايواؤه بعد معاناة من العزلة والانطواء والإهمال. وهناك أيضا الدببة الإخوة "أيسو وهادي وشجاع" التي تآلفت مع المأوى واندمجت جيدا مع المكان.

ولا يمكن للزائر أن يغادر المأوى، قبل أن يتّعرف إلى اثنين من النمور البنغالية "سكاي" وشقيقتها "تاش" وأنقذتا في 2013  خلال عملية تهريب عبر الحدود الأردنية السعودية، وعمرهما 3 أشهر، بعد أن ضبطتا بصندوق السيارة بحالة مأساوية، وتعيشان اليوم بسلام.

يمكنك زيارة محمية المأوى والتعرف على هذه الحيوانات والتمتع بالطبيعة الخلابة، تفاصيل زيارة الأردن من هنا

زيارة محمية المأوى

تفتح المحمية أبوابها للزوار لزوار للتجول فيها بمرافقة المرشدين لمنع أي محاولات لاستفزاز الحيوانات أو إطعامها. وتضم المحمية عدة مرافق جديدة وبرامج، تجعلها وجهة مهمة للسياحة البيئية في شمال الأردن، ويتم تخصص غرف فندقية بمواصفات بيئية ومشاريع إنتاجية من المجتمع المحلي في جرش، مثل "بيت خيرات سوف".

يمكنك الاختيار من بين عدة وجهات لرحلات ممتعة في الأردن، تفاصيل زيارة الأردن من هنا