طقس العرب - تُعتبر الزلازل كارثة طبيعية مُدمرة تحدث نتيجة لأنشطة البراكين أو لحدوث انزلاقات في طبقات القشرة الأرضية، وتترافق مع إطلاق وانتقال الطاقة الزلزالية. كما وتعتبر شدة الزلازل مُؤشرًا هامًا لقياس قوتها وتأثيرها ويتم قياس شدة الزلزال عادةً باستخدام مقايييس مثل مقياس ريختر ومودي والعزم. ويتراوح نطاق قيم الشدة من 1 إلى 10 درجات. ويزداد التصنيف مع زيادة قوة الزلزال.
وفهم أهمية قياس شدة الزلازل يلعب دورًا حاسمًا في تقدير المخاطر واتخاذ الإجراءات الوقائية والاستعداد المناسب لحماية الأرواح والممتلكات.
وفقًا لمعرفة الهندسة الأرضية، وبناءً على أبعاد الكوكب وحجم صفائحه التكتونية، فإن زلزال بشدة 10 درجات لا يمكن أن يحدث إلا في منطقة واحدة على وجه الأرض، وهذه المنطقة تُعرف بأنها "منطقة الاندساس" وتقع في المحيط الهادئ وتشمل حلقة النار. تُسجل في هذه المنطقة حوالي 90٪ من جميع الزلازل في العالم، بما في ذلك الزلازل الكبيرة التي تتجاوز شدتها 8 درجات ونصف. والسبب وراء ذلك يعود إلى حجم الصفائح التكتونية وخصائصها الفريدة في هذه المنطقة.
ولا يجب أن ننسى أن زيادة درجة واحدة في قوة الزلزال ترفع شدته بمقدار حوالي 32 ضعفًا تقريبًا. لذا، عندما نتحدث عن زلزال بشدة 10 درجات، فإنه يمثل شدة هائلة ودمارًا ضخمًا بحق.
في حالة وقوع زلزال بقوة 10 درجات في منطقة الاندساس، ستنتج طاقة هائلة تعادل طاقة تفجير مليون قنبلة نووية بحجم قنبلة هيروشيما. إذا افترضنا أن مكان الزلزال هو في المحيط الهادئ، وكان يحدث على عمق معين وكان بالقرب من مدينة ما بمسافة تقدر بحوالي 200 كيلومتر، في هذه الحالة قد يتخفف الزلزال قليلاً عند وصوله للمدينة، لكنه سيظل ذو تأثير دمري كبير وقد يؤدي إلى دمار شامل للمدينة بأكملها.
ليس هناك أي مدينة على وجه الأرض قادرة على الصمود أمام زلزال بقوة 10 درجات، سواء كانت مبانيها مصفحة بأجود أنواع المعادن أم لا. في حالة وقوع زلزال بهذه الشدة، ستنهار جميع المباني والبنية التحتية والحياة اليومية في المدينة تمامًا في أوائل لحظات الزلزال. ستتأثر أيضًا الأشجار والمباني الخشبية بشدة نتيجة تسرب الطاقة الكبيرة تحت الأرض، مما يؤدي إلى تطاير كل شيء. بالإضافة إلى ذلك، سيتسبب الزلزال في نشوب العديد من الحرائق والصواعق والحوادث الأخرى التي تتبع انهيار المدينة.
بعد مرور مدة تتراوح بين 30 ثانية ودقيقة واحدة من بداية الزلزال، ستنتشر تأثيراته الهائلة إلى مدن بعيدة جدًا عن مكان الزلزال الأصلي. هذه التأثيرات ستؤدي إلى حدوث المزيد من الزلازل وثورات بركانية جديدة في مناطق تبعد بعيدًا عن مركز الزلزال الأساسي. بناءً على طبيعة وهياكل الأراضي في هذه المناطق وبنيتها التحتية، يُتوقع أن تواجه نفس مصير الدولة التي شهدت الزلزال الأصلي. بشكل عام، ستتأثر جميع مناطق العالم بهذا الزلزال ولن تكون هناك مناطق آمنة. ويشير العلماء إلى أن أقل درجة سيتم تسجيلها على سطح الكرة الأرضية في هذا الزلزال ستكون حوالي 3.5 درجات تقريبًا، وقد لا يشعر بها البعض، ولكن المشكلة الأساسية هنا تكمن في أنها ليست مجرد هزات، بل هناك عواقب أخرى كبيرة.
خلال الساعات الأولى من الزلزال، ستجتاح موجات تسونامي ضخمة جميع المدن الساحلية الواقعة بالقرب من مركز الزلزال. ستكون هذه التسونامي وسيلة طبيعية للتخلص من الانهيارات الناتجة عن الزلزال. سيتغير في هذا الوقت أيضًا جميع طرق التجارة والملاحة نتيجة تدمير وغرق الموانئ القريبة من مركز الزلزال. قد يؤدي الزلزال إلى دمار موانئ المحيط الهادئ بأكملها.
وتأثير الزلزال سيكون سببًا في حدوث خسائر ضخمة في مختلف أنحاء العالم، حيث سيؤدي بالضرورة إلى توقف حركة التجارة العالمية بشكل كامل.
إقرأ أيضًا:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول