طقس العرب - قد يلجأ الإنسان إلى الإضراب عن الطعام كوسيلة من المقاومة السلمية أو الضغط، ويعتبر من أخطر الأدوات والأساليب المستخدمة في الاحتجاج، ويرفض خلال هذه الفترة المضرب عن الطعام تناول أي نوع من الطعام، بهدف تحقيق أهدافه.
المُضرب عن الطعام هو الشخص الذي يرفض الأكل والشرب بكامل إرادته، شريطة أن يكون سليمًا عقليًا ويعي ما يفعل.
وأكدت مؤسّسة حقوق الإنسان أن الهدف من وراء الإضراب عن الطعام ليس الموت أبدًا، ولكن هذا لا يعني أنه ليس هناك احتمالية للموت بسبب الإضراب.
وبالطبع من شأن الإضراب عن الطعام أن يؤثر على الجسم بشكل سلبي وكبير، وعادة ما تكون هذه الوسيلة الأخيرة التي يلجأ إليها الشخص، لما لها من آثار صحية سلبية كثيرة، فما هو هذا التأثير، وماذا يحدث في الجسم أثناء الاضراب عن الطعام؟
يعتمد تأثير الإضراب عن الطعام على الصحة بشكل أساسي على المدة الزمنية التي يخوضها الشخص في الإضراب عن الطعام، ووفقا لموقع "ويب الطبي"، يتمثل التأثير بما يلي:
أجسامنا بحاجة إلى عدد معين من السعرات الحرارية اليومية لعمل الأعضاء والدماغ ونبض القلب وغيرها من الأمور، وفي حال عدم وجود هذه السعرات الحرارية، يحاول الجسم اللجوء إلى مصدر آخر للطاقة، وهو الدهون، ولكن وبسبب عدم دخول الجلوكوز إلى الجسم، يدخل الجسم في حالة تدعى فرط كيتون الجسم، وتحدث هذه الحالة بعد عدة ايام من الدخول في الإضراب.
ومع مرور الوقت تزداد الحالة الصحية سوءاً، حيث ينخفض وزن الشخص المضرب عن الطعام بشكل ملحوظ، ويصبح الجلد منكمشاً مع ظهور بعد التشققات والبقع الحمراء اللون. كما يبدأ الشعر والأظافر بالتقصف، ويكون هذا نتيجة نقص البروتين والزنك في الجسم.
ويصاب الشخص أيضا بالإسهال الحاد، نظراً إلى عدم عمل الجهاز الهضمي بالكفاءة المعتادة، ويخسر الشخص الكثير من السوائل والمعادن أيضاً خلال هذه العملية.
وفي حال استمرار الإضراب عن الطعام لفترة طويلة، وتراجع الوضع الصحي بشكل كبير، تكون حياة الشخص معرضة للخطر الحقيقي والوفاة.
وقد يعاني المضرب عن الطعام من أثار صحية طويلة الأمد، وبالأخص في حال حصول ضرر في الدماغ أو أعضاء الجسم الداخلية.
في حال فك الإضراب عن الطعام وكسره، فيجب على هذا الشخص البدء بتناول الطعام بشكل تدريجي وغالباً ما يبدأ بالإطعام الوريدي- intravenous feeding، فإن قام المضرب عن الطعام بتناول وجبة كبيرة من الطعام بشكل فجائي ومرة واحدة، يعرض حياته للخطر وذلك لانعدام أو نقص الأنزيمات الهاضمة في الجسم.
عندما يتخذ الشخص قراراً بالخوض في الإضراب عن الطعام، فهو يضع حياته على المحك، لكن قد يكون الهدف أسمى، وهذا ما يجسده الأسرى الفلسطينييون دفاعا وتأكيداً منهم على حريتهم وحقهم في الحياة، وكسر الاحتلال، نظراً إلى إهمال قضيتهم وتعنُّت الاحتلال واستمرار سياسته في قمعهم، وإن كان ذلك على حساب صحتهم وسلامتهم.
قد يهمك أيضا: بالصور | تعرّف على جميع مدن فلسطين
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول