مداخلة تلفزيونية | ما هي أسباب تكرار العواصف الترابية مؤخرا؟ وحلول للتخفيف من أضرارها

طقس العرب - تسبّبت العواصف الترابية التي استمرت لعدة أيام مؤخرا وشملت 7 دول عربية، في تعطيل الرحلات الجوية وإغلاق المدارس ودخول آلاف الأشخاص إلى المستشفيات في مناطق متفرقة من الشرق الأوسط، في ظاهرة يُرجح أن تزداد سوءا خلال السنوات المقبلة، فما الأسباب وراء حدوث هذه العواصف الترابية؟ وما الحلول للحد من أضرارها؟

بالفيديو | عاصفة ترابية إقليمية تجتاح 7 دول عربية وتعطل معظم مظاهر الحياة فيها

أسباب تكرار العواصف الترابية مؤخرا في منطقة الشرق الأوسط

في قراءة لأسباب العواصف الترابية التي باتت أكثر تواترا، بيّن المتنبئ الجوي ومدير مركز طقس العرب، محمد الشاكر، في مداخلته التلفزيونية عبر شاشة "سكاي نيوز" عربية، أن منطقة الشرق الاوسط عانت هذا العام من شح كبير في هطول الامطار خاصة في مناطق البادية والصحاري، والتي تشهد عادة هطولات مطرية افضل، فتعمل هذه الامطار على تماسك أكبر للتربة، مما يقلل قدرة الرياح على حمل الرمال وبالتالي يقلل من حدة العواصف الترابية عند بدء موسمها.

وتابع الشاكر: هذا العام شهدت معظم مناطق الشرق الاوسط تراجعا كبيرا في كميات الأمطار، وتم تسجيل مستويات عالية من الجفاف، الامر الذي أدى بطبيعه الحال الى تفكك كبير في التربة، فأصبحت معظم هذه المناطق مصادر للغبار وبمجرد حدوث الأنظمة الجوية المسببة للعواصف الترابية، تنتج تلك العواصف الترابية الضخمة والتي تكون عادة اقليمية، مثل العاصفة الترابية الأخيرة التي تشكلت في شرقي سوريا، وتعاظمت في العراق، ثم تحركت إلى معظم دول الخليج.

شاهد المزيد: ما هي أسباب تكون العواصف الرملية؟

حلول للتخفيف من أضرار العواصف الترابية

وفي الحديث عن الحلول، أوضح الشاكر أن الحلول تقسم إلى نوعين، حلول للتخفيف من المشكلة، وحلول للتخفيف من التأثيرات والتي تشمل حدوث وفيات وحالات اختناق وأضرار في الممتلكات وربما حوادث على الطرقات نتيجة تدني مدى الرؤية الافقية، وتعطل حركة الملاحة البحرية والجوية، والحلول هنا تكمن بوجود أنظمة إنذار مُبكر والتخطيط مسبقاً للتعامل مع مثل تلك الحالات الجوية.

قد يهمك أيضا: هل كان من الممكن تجنب الموجة الغبارية التي عطلت الحياة في الكويت؟

أما عن الحلول التي تساهم في التقليل من هذه الظواهر، فمن أهمها التشجير وزيادة الغطاء النباتي، مثل مبادرات التشجير في المملكة العربية السعودية والتي لها كبير الاثر في التقليل من هذه العواصف الترابية، وكذلك استخدام الأنظمة الزراعية الحديثه التي من شانها استخدام كميات أقل من المياه لمساحات زراعية أكبر، وأشار الشاكر إلى أن هذا الجهد يجب أن يكون اقليمي ولا يقتصر على دولة.

وفي ختام المقابلة قدم محمد الشاكر بعض التوصيات للمواطنين في حال حدوث العواصف الترابية، بضروره ارتداء الكمامة الواقية من الغبار، وتجنب القيادة في الطرق الخارجية والصحراوية وتخفيف السرعات، وحماية كبار السن ومرضى الربو والجهاز التنفس والعيون وعدم الخروج أو العمل في الخارج خلال هذه الظروف الجوية.

للمزيد: "المسند" يكشف عن أخطر أنواع الغبار على الجهاز التنفسي