مدينة سالزبورغ في النمسا.. حديث التاريخ والموسيقى

موقع Arabiaweather.com- إسماعيل قاسمي- قد يعود إنشاء مدينة سالزبورغ لعام 696 عندما وصل الأسقف سانت روبرت إلى المنطقة المعروفة الآن باسم سالزبورغ وأسس دير البينديكتين سانت بيترز.

حينها تحولت المدينة الى دولة كنسية مستقلة يحكمها سيد ورئيس الأساقفة، ولم يكن سانت روبرت حينها الزعيم الروحي فقط ولكنه أيضا كان يمتلك العديد من القوى الدنيوية، وكان تنظيم المدينة مثل أسلوب الفاتيكان، ولهذا عرفت سالزبورغ باسم "روما الشمال".

تقع مدينة سالزبورغ بين جبلين هما كابوسنربيرغ مونخسبورغ وبين نهر سالزاتش وهي المدينة الخلابة مع الأزقة الصغيرة والمنازل الغريبة الملونة، والقلاع والقصور الغنية بالحدائق الجميلة وعدد كبير من الكنائس والأديرة.

قلعة سالزبورغ أو "هوهن سالزبورغ" مثلا، وهي المبنى القديم الذي يعود لأكثر من 900 عام، مكان لا يمكن تفويت زيارته، ويمكن أن تكون أكثر قلاع القرون الوسطى المحفوظة بشكل جيد في أوروبا. وتعتبر كنيسة سان سيباستيان أكثر الكنائس إثارة للإعجاب في المدينة، وهي التي بنيت على الطراز القوطي.

أ

تعرض مدينة سالزبورغ دليلا على الثروة والسلطة التي كانت لدى رئيس الأساقفة والكنيسة الكاثوليكية آنذاك، وهي اليوم مدينة حديثة يقطنها حوالي 150 ألف نسمة.

سالزبورغ هي أيضا مدينة الموسيقى، فقد كانت منزل ومسقط رأس موزارت، ويوجد له نصب تذكاري بساحة موزارت يكرم الابن الأكثر شهرة في المدينة. كما أن سالزبورغ لديها تاريخ طويل بكونها وجهة شعبية للموسيقيين، وقد احتفظت هذه المدينة بسحرها وطابعها الثقافي هذا عبر العديد من القرون.

وهي اليوم معروفة بمهرجانها الثقافي السنوي الذي يقدم مجموعة متنوعة من المسلسلات والحفلات الموسيقية والمسرحيات، بدءا من الموسيقى الكلاسيكية إلى الأساليب الموسيقية المعاصرة.