مرتفع جوّي عنيد يُطبق سيطرته الخانقة على أجواء الأردن .. و الوقت يمُر

2014-02-09 2014-02-09T11:52:01Z
عمر الدجاني
عمر الدجاني
متنبئ جوي- مسؤول قسم الأخبار الجوية

موقع ArabiaWeather.com- يستمر هذه الأيام تأثُر الأردن بحالة قاسية من الانحباس المطري مُستمرة بشكل متواصل منذ مُنتصف ديسمبر أي منذ إنتهاء العاصفة الثلجية وحتى يومنا هذا، دون هطول أمطار مُعتبرة وشاملة لكامل أنحاء المملكة.

                 

و تُعدّ بداية شهر شباط لهذا العام من ضمن الأجف على مدى تاريخ السجلات المناخية، حيثُ غابت الأمطار الشاملة و الواضحة منذ بداية الشهر عن أغلب المناطق الأردنية باستثناء أقصى الشرق.

 

الوضع بحسب المُختصين لدى مركز طقس العرب الإقليمي للأرصاد و التنبؤات الجوية أصبح خطيراً، حيثُ يؤثر الانحباس المطري بشكل سلبي جداً على الأراضي الزراعية و نسبة تخزين المياه في سُدود المملكة، و مستوى المياه السطحية الجارية في الأنهار و السُيول و الوديان، إضافة إلى المياه الجوفية و الغطاء العُشبي و الرعوي في المملكة و الذي لا يُمكن مُقارنته بالسنوات السابقة.

 

الوقت مرّ بشكل سريع مُنذ منتصف ديسمبر، و حالة الانحباس المطري جاءت قويّة بشكل لم يُكن لأي عقلٍ أن يتصوّره حينها، و لكن ذلك أصبح حقيقةّ الآن، حيثُ يُلاحظ تشقُق الأراضي الزراعية التي لا يتم ريّها من قبل المُزارعين، كما يُلاحظ ظُهور الأعشاب في بعض المناطق على استحياء، و ذلك وسط حالة اكتئاب عامّة في الأوساط الزراعية و الفلاحية في الأردن.

 

و لا تحمل البيانات المُستلمة لدى كادر التنبؤات الجوية في المركز تفاؤلاً بالأداء العام لهذا الشهر ، حيثُ لا تزال هي الأخرى مُتشائمة بخصوص إنتهاء حالة الانحباس المطري بشكل واضح قريباً، رُغم أنها ترصد حالة جوية مع إنتصاف الشهر ستجلب الأمطار إلى أجزاء من المملكة، لكنها مُتذبذبة في قوتها بين تحديث وآخر، وتارةً تؤثر على المنطقة على شكل حالة من عدم الاستقرار الجوي والتي تمتاز بعدم شمولية أمطارها وتشتتها، وتارةً أخرى تؤثر على منخفض جوي أكثر شمولية.

 

 

ومن يومنا هذا وحتى مُنتصف الشهر، درجات الحرارة في حالة إرتفاع مُستمر وسط إستقرار عام على الأجواء، وحتى بُعيد إنتهاء الحالة المُرتقبة لا تزال الخرائط مُصرّة على ما تضعه النشرة الشهرية من توضّع لمُرتفع جوي فوق المنطقة الشرقية للبحر الأبيض المتوسط والتي تشمل المملكة.

 

 

وفي النهاية، مهما بلغت قوّة الحالة المطرية المُرتقبة مع إنتصاف الشهر، فإنها لن تعوّض ما فات من ناحية الانحباس المطري وشُح كميات الأمطار التراكمية في فترة مُهمة من عُمر الشتاء، ويبقى التعويل على الأيام الأخيرة من الشهر أن تجلب نشاطاً جوياً مُستمراً للمنطقة وهذا يعني إستقرار الأجواء بشكل تام في غرب وجنوب غرب أوروبا ولفترة طويلة، وهو أمر يبدو مُستبعداً بحسب التحديثات الحالية كذلك.

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
الأردن: هل يُمكن أن تتساقط الثلوج في الأيام الأخيرة من فصل الخريف؟

الأردن: هل يُمكن أن تتساقط الثلوج في الأيام الأخيرة من فصل الخريف؟

الأردن | كميات الأمطار .. حصيلة ما هطل في مختلف مناطق المملكة من الأحد حتى الأربعاء 24-27 / 11/2024

الأردن | كميات الأمطار .. حصيلة ما هطل في مختلف مناطق المملكة من الأحد حتى الأربعاء 24-27 / 11/2024

هل تنذر موجة البرد السيبيرية المبكرة بشتاء قارس البرودة على شرق المتوسط وما علاقتها بفرص الثلوج؟

هل تنذر موجة البرد السيبيرية المبكرة بشتاء قارس البرودة على شرق المتوسط وما علاقتها بفرص الثلوج؟

أغنى 10 نساء مشهورات في أمريكا لعام 2024

أغنى 10 نساء مشهورات في أمريكا لعام 2024