مسار جبال زاغروس في إقليم كوردستان في العراق تُحاكي التاريخ وتُعزز التبادل الثقافي

طقس العرب - الشرق الأوسط لديه ثقافة عميقة للمشي، من مسارات الحج التاريخية إلى متابعة خطى الرحل والرعاة التقليديين، ومسار المشي على مسافة طويلة جديد في إقليم كردستان العراق يشجع المسافرين على رؤية جانب من البلاد لا يظهر في العناوين الإخبارية.

مسار جبال زاغروس في كردستان

مسار جبال زاغروس الذي يبلغ طوله 215 كيلومترًا هو أحدث إضافة إلى مجموعة المسارات في المنطقة ويتبع طرق الرعاة والحجاج والتجار والباحثين عن الراحة عبر قمم شمال العراق. ظهرت فكرة المسار لأول مرة في عام 2016، ولكن لم يبدأ تنفيذه حتى عام 2019.

"لقد أثرتني فكرة أن هذا المكان يحتوي على جميع عناصر المشي المثالي: جمال طبيعي رائع، وطبقات عديدة من التاريخ، وشبكات مسارات موجودة، وثقافة غنية وعميقة، وضيافة جوهرية من الناس"، يوضح ليون ماكارون، كاتب من شمال أيرلندا مولع بالمنطقة وأحد مؤسسي المسار.

"أعتقد بشدة أن المسارات هي طريقة رائعة لإعادة تصور المكان"، يقول ماكارون. "لقد رأينا هذا في العديد من أنحاء العالم حيث السياحة - وخاصة هذا النوع من السياحة البطيئة والغامرة - هو طريق رائع للمساعدة في تخطي الصراع أو الصدمة في تاريخ الأمة أو المنطقة وإعطائها هوية جديدة".

يتدفق مسار جبل زاجروس في مجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية، بما في ذلك المرتفعات الشاهقة تصل إلى 2000 متر في الارتفاع، ويأمل مبتكرو المسار أن يجذب جميع أنواع المسافرين.

"أريد أن أرى جميع أنواع المتنزهين على مسار جبل زاجروس. أريد أن يكون مسار جبل زاجروس منصة لتبادل الثقافات"، يقول لوين محمد، كردي من سوريا وشريك في المسار. "أريدهم أن يتذكروا طعامنا وثقافتنا وموسيقانا وتاريخنا".

على الرغم من أن المسار يغطي مسافة كبيرة - وسوف يستمر في التوسع حتى أكثر - يقدم المرشدون حاليًا رحلات مشي يومية في عطلة نهاية الأسبوع تنطلق من أنكاوة، ضاحية في أربيل.

"لم نصل بعد إلى مرحلة فتح المسار ودعوة الناس للانضمام"، يوضح ماكارون. "نحن نأخذه خطوة بخطوة، ونقوم بعمل هذه الرحلات الأسبوعية. نأمل أن نتحرك إلى المرحلة التالية في الخريف والسنة المقبلة".

نمو المسافات الطويلة للمشي في الشرق الأوسط 

زاد عدد المسارات الموجهة للمجتمع والطويلة في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، بما في ذلك مسار وادي رم في الأردن ومسار سيناء ومسار جبل البحر الأحمر في مصر، مما يتيح للزوار فرصة الوصول إلى مناطق نادراً ما يراها الأجانب أثناء المشي برفقة المرشدين المحليين الخبراء.

"نحن في مسار جبل زاجروس نهدف إلى جعل إقليم كردستان واحدة من أكثر الوجهات المرغوبة والناجحة في الشرق الأوسط للسياحة الخارجية"، وفقًا للوين محمد، كردي من سوريا وشريك في المسار. "بالنسبة لي شخصيًا، كنت أحلم دائمًا بمنصة للقاء أشخاص جدد من خلفيات مختلفة، لسرد واستماع القصص، لتمكيني من إظهار جمال أرضنا وإظهار التاريخ العميق والتعايش في منطقتنا".

المصدر: لونلي بلانيت