مصر | اشتداد تأثير الموجة الحارة تزامناً مع فرص لأمطار رعدية جنوب الجمهورية اعتباراً من الخميس

2021-08-04 2021-08-04T09:10:39Z
محمد عوينة
محمد عوينة
مُتنبئ جوي

طقس العرب - تتأثر جمهورية مصر منذُ أيام بإندفاع لتيارات هوائية شديدة الحرارة قادمة من الجزيرة العربية وأخرى قادمة من الأراضي السودانية، الأمر الذي عمل على ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات أربعينية في عموم المناطق، إذ سجلت العاصمة القاهرة يومي الإثنين والثلاثاء ما يُقارب 40 درجة مئوية.

 

اندفاع تيارات هوائية شبه استوائية من الأراضي السودانية

اشتداد الموجة الحارة والأمطار حاضرة في الجنوب

وفي التفاصيل، يُتوقع تعمق تأثير الموجة الحارّة على جمهورية مصر خلال الأيام القادمة، إثر تدفق المزيد من التيارات الهوائية الحارّة في طبقات الجو القريبة من سطح الأرض والقادمة من كلاً من الجزيرة العربية والأراضي السودانية، ليسود طقس شديد الحرارة خاصةً في ساعات الظهيرة والعصر في أغلب المناطق لتكون درجات الحرارة حول الـ 43 درجة مئوية في العديد من القرى والمُدن المصرية بما فيها العاصمة القاهرة، كما ويكون طقس شديد الحرارة طيلة ساعات النهار في المناطق الجنوبية، أما المناطق الساحلية فيُتوقع أن تعيّش الأمرين، إذ عادةً تكون بمنأى عن الموجات الحارة بسبب تدفق رياح أقل حرارة من فوق البحر إلى اليابسة، لكن بالتزامن مع ارتفاع الحرارة ترتفع نسب الرطوبة الأمر الذي يزيد من الإحساس بالحرارة بشكلٍ كبير.

 

 

هذه المنطومة الجوية تتزامن مع اندفاع لتيارات هوائية شبه استوائية في طبقات الجو المتوسطة والعالية، الأمر الذي سيعمل على تكاثر للسحب والغيوم بعد عصر ومساء الخميس وهطول أمطار رعدية على اجزاء من أقصى المناطق الجنوبية لمصر، في حين يُتوقع اتساع رقعة الأمطار عصر ومساء الجمعة والسبت لتشمل الأمطار أجزاء واسعة من المناطق الساحلية الجنوبية بما في ذلك حلايب و الشلاتين و مرسي علم، وتمتد للمناطق الداخلية الجنوبية لتشمل أجزاء من أسوان خاصةً الأجزاء الجنوبية منها.

 

وتتميز هذه الأمطار الرعدية بأنها عشوائية الطابع ولكنها غزيرة احياناً وتتسبب في جريان الأودية وتشكل السيول بشكل قد يكون خطير أحياناً بالإضافة إلى أنها تُسبق في العديد من الأحيان بنشاط كبير في سرعة الرياح التي قد تتسبب في تشكل موجات غبارية محلية.

 

تفاصيل أكثر عن حالة الطقس لخمسة أيام قادمة من خلال النشرة المفصلة

 

السبب العلمي للحالة الماطرة

اندفاع الفاصل المداري إلى شمال الأراضي السودانية

وتأتي الحالة الماطرة إثر إندفاع الفاصل المداري أو ما يُعرف بـ ITCZ إلى شمال الأراضي السودانية، إذ ومع بداية فصل الصيف في النصف الشمالي للكرة الارضية تنتقل الرياح التجارية شمالاً وتأخذ مساراً على شكل خط متعرج شرقي حاملاً معه كميات كبيرة من الرطوبة من المناطق الاستوائية شمالاً نحو مناطق يبلغ متوسط الاشعاع الشمسي فيها قيم كبيرة، ما ينشئ منطقة خصبة لتشكل السحب الركامية المسببة للعواصف الرعدية الماطرة.

 

وبحسب مُخرجات النماذج العددية المشغلة لدى موقع طقس العرب، فإن الفاصل المداري سيواصل تحركه شمالا خلال الايام القادمة ليأخذ موقعه بالقرب من شمال الأراضي السودانية، الأمر الذي يُحفز اندافاع تيارات هوائية شبه استوائية نحو الأجزاء الجنوبية من الجمهورية لتتكاثف السحب الركامية بشكلٍ يومي في الأجزاء الجنوبية خاصةً بُعيد ساعات العصر والمساء بمشيئة الله.

 

ويُنوه موقع طقس العرب إلى ضرورة:

  • تنبيه من تشكل السيول وجريان الاودية في أجزاء من جنوب الجمهورية خاصةً في مناطق حلايب والشلاتين ومرسي علم وجنوب أسوان.​
  • عدم التعرُض المباشر والطويل لأشعة الشمس، خاصة خلال فترة الظهيرة والعصر.
  • تجنُب بذل المجهود تحت أشعة الشمس خلال فترة هذه الموجة الحارّة، تجُنباً للإصابة بضربات الشمس.
  • عدم المُجازفة بترك الأطفال داخل المركبات المُغلقة، لما يشكله من خطورة على حياتهم في ظل الإرتفاع الكبير على درجات الحرارة.
  • تنبيه من تدنٍ في مدى الرؤية الأفقية وربما انعدامها في بعض المناطق الشمالية بفعلّ الشبورة المائية على الطرق الصحراوية والزراعية.

 

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
كتلة هوائية باردة تترافق بانخفاض واضح على درجات الحرارة نهاية الأسبوع

كتلة هوائية باردة تترافق بانخفاض واضح على درجات الحرارة نهاية الأسبوع

رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟

رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟

هل تشهد الشمس توهجًا فائقًا كل قرن؟ وما تأثيره على الأرض؟

هل تشهد الشمس توهجًا فائقًا كل قرن؟ وما تأثيره على الأرض؟

رمضان يقترب.. أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رجب للعام 1446؟

رمضان يقترب.. أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رجب للعام 1446؟