طقس العرب- تُعد الرياح الشرقية من الظواهر الجوية البارزة التي تتأثر بها الأردن والمناطق المجاورة حيث تهب هذه الرياح من الواجهة الشرقية أو الجنوبية الشرقية. تختلف تأثيراتها باختلاف أسباب هبوبها، فقد تُسبب ارتفاعاً في درجات الحرارة وأجواء حارة، أو تؤدي إلى أجواء شديدة البرودة والجفاف، كما قد تُسهم في تكوين الأجواء المغبرة. في هذا المقال، نستعرض أبرز أسباب هبوب الرياح الشرقية وطبيعة تأثيرها:
عند تمركز مرتفع جوي فوق الجزيرة العربية بالتزامن مع وجود منخفض جوي فوق البحر الأبيض المتوسط، تنتقل الرياح من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض. يؤدي ذلك إلى هبوب رياح شرقية على المملكة، غالباً ما تزيد من الشعور بالبرودة، خاصة خلال ساعات الصباح.
يدور الهواء في المرتفع الجوي مع اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الشمالي. عند امتداد المرتفع السيبيري نحو المنطقة من الشمال الشرقي خلال فترات محددة من السنة، تهب الرياح الشرقية الجافة على المملكة، مما يسبب أجواء قارسة البرودة ليلاً وحتى نهاراً.
يدور الهواء في المنخفض الجوي بعكس اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الشمالي. عند امتداد منخفض البحر الأحمر من جهة الجنوب، تهب الرياح الشرقية أو الجنوبية الشرقية نحو المملكة، مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في درجات الحرارة، حيث تسود أجواء أكثر دفئاً خلال ساعات النهار والليل على حد سواء.
تُعد الرياح الشرقية أحد العوامل الرئيسية التي تُسهم في انتشار ظاهرة "التكهرب" أو انتقال الكهرباء الساكنة. عند هبوب هذه الرياح، تكون الأجواء جافة للغاية مع انخفاض كبير في نسبة الرطوبة. هذا الجفاف يُعزز تراكم الشحنات الكهربائية على الأسطح والأجسام المختلفة، مما يزيد احتمالية حدوث تفريغ كهربائي عند لمس جسم مادي أو مصافحة الآخرين.
في مثل هذه الظروف، قد يُلاحظ الشخص شرارة كهربائية صغيرة عند ملامسة جسم معدني أو عند التواصل الجسدي مع الآخرين، وهي ظاهرة يُطلق عليها باللهجة العامية "التكهرب".
ظاهرة "التكهرب" تُفسر علميًا من خلال انتقال الشحنات الكهربائية الساكنة (الإيجابية والسلبية) بين الأجسام.
شاهد أيضا:
ما هي أسباب "التكهرب" عند لمس الأجسام خلال هبوب الرياح الشرقية؟
تعرف على الرياح الشرقية،تأثيراتها،أسبابها واضرارها عبر التقرير التالي
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول