موجة صقيع شديدة تتعرض لها فرنسا والمزارعون يشعلون النيران للتخفيف من الأضرار

طقس العرب - بدأ المزارعون الفرنسيون بتفقد مزارعهم وحساب خسائرهم جراء أسوأ موجة صقيع تمر على المنطقة منذ عقود، حيث تأثرت عدة مناطق في فرنسا بانخفاض كبير في درجات الحرارة واستقرار في الأجواء مما أدى إلى تشكل الصقيع على مدار عدة ليالٍ خلال الاسبوع الماضي، وهذا ألحق أضراراً كبيرة بمحاصيل كروم العنب التي تشتهر بها البلاد.

رغم الإجراءات التي اتخذها المزارعون لحماية مزروعاتهم، إلا أن براعم كروم العنب حساسة للانخفاض في درجات الحرارة، ويقدر الخبراء أن الضرر الناجم عن الانخفاض في درجات حرارة، والذي وصل إلى -6 درجة مئوية، قد يكون الأسوأ منذ عقود ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الصقيع أعقب طقسًا دافئًا بشكل غير معتاد الأسبوع السابق.

قال جيروم ديسبي ، الأمين العام لاتحاد المزارعين FNSEA في منطقة هيرولت: أن الصقيع ظاهرة تكررت في السابق، حيث تعرضت المنطقة لموجات صقيع شديدة في الأعوام 1991 ، 1997 ، 2003 ولكن هذه الموجة تجاوزت في شدتها المرات السابقة، ويتوقع الخبراء أن يكون محصول العنب الأصغر خلال الأربعين عامًا الماضية، مع خسائر تتراوح بين 80-90٪ مقارنة بالمعدل الطبيعي. 

بالإضافة إلى كروم العنب، تضرر مزارعو الكيوي والمشمش والتفاح وغيرها من الفاكهة بشدة إلى جانب مزارعي محاصيل أخرى مثل البنجر وبذور اللفت.

اجراءات المزارعين في فرنسا لمقاومة الصقيع 

1. اشعال النار: في محاولة لتجنب أضرار الصقيع في الليالي الماضية، أشعل المزارعون في جميع أنحاء البلاد الآلاف من الشعلات الصغيرة والشموع بالقرب من كروم العنب وأشجار الفاكهة، حيث تطلق شموع البارافين الكبيرة هذه حرارة كافية لتحريك الهواء ومنع تكوين الصقيع.

وقد أصدرت هيئة مراقبة جودة الهواء الإقليمية تحذيرًا بشأن تلوث الجسيمات الدقيقة الناجم عن الحرائق في المنطقة الجنوبية الشرقية التي تشمل مدينة ليون حيث شوهدت طبقة من الضباب الدخاني تغطي المنطقة يوم الخميس.

2. تحريك الهواء: يساعد استخدام المراوح وآلات الرياح في الحفاظ على حركة الهواء لمنع الصقيع.

ويقوم بعض أصحاب المزارع باستأجر طائرات هليكوبتر لمحاولة لتحريك الهواء ومنع تشكل الصقيع.

3. رشاشات الماء: تساعد رشاشات الماء في الحفاظ على درجة الحرارة أعلى من درجة التجمد.

هذا وقد أعلنت الحكومة  الفرنسية "كارثة زراعية"، بمعنى أنها ستبدأ في تقديم الدعم المالي للمزارعين ، ودعت البنوك وشركات التأمين للانضمام إلى هذه الجهود. حيث تضررت مئات الآلاف من الهكتارات من الأراضي الزراعية، والعديد منها غير خاضع للتأمين ضد آثار الصقيع بسبب تكلفة التغطية العالية.