موسم شتاء 2020/2021 في سطور

مر على منطقة شرق المتوسط وبلاد الشام أحد أكثر مواسم الشتاء برودة ، فقد شهدت درجات الحرارة خلال الموسم المنصرم منحنى منخفض أقل بكثير من المعدلات العامة مقارنةً مع المواسم الماضية ، هذا وقد كان لموسم الشتاء المنصرم بصمة واضحة من خلال تأثير لعدة فاعليات جوية قوية كان أهمها المنخفض الجوي القطبي العميق الذي ترافق بتساقط كثيف وواسع النطاق للثلوج يوم الاربعاء الموافق 17/2/2021 ليكسر بذلك صوم المنطقة عن تساقط الثلوج بشكل واسع وشامل ومتراكم لما يقارب الخمسة مواسم

بالرغم من ذلك إلا أن موسم الشتاء الأخير يعد أحد أكثر مواسم الشتاء شحاً من ناحية هطول الأمطار كنتيجة لطبيعة النمط الجوي الذي سلكه موسم الشتاء الماضي ، فقط كان للمرتفع الجوي ذات الأصل والمنشأ السبييري ( المرتفع السبييري )هيمنة وسيطرة على أغلب فترات موسم الشتاء الماضي الذي يعد تأثيره على المنطقة سلبياً

أيضاً من ناحية أخرى كانت النمطية السائدة للضغط الجوي المرتفع أغلب فترات موسم الشتاء الأخير فوق جزيرة غريلاند عنصراً سلبياً ساهم بشكل أو بآخر في سيادة النظام الجوي السلبي فوق المنطقة ككل ،  حيث أدت تلك العناصر الجوية المذكورة أعلاه إلى وجود فترة من الإنحباس المطري قاربت الشهر ، وعليه كانت الأخيرة أيضاً سبباً في التقليل من حجم معدلات الهطول المطري للموسم ككل وأدى ذلك إلى إنعدام في فرص تمدد الغطاء النباتي أكثر عكس ما رأيناه خلال المواسم الماضية ، وعليه يعد الغطاء النباتي للموسم الماضي أيضاً الأضعف مقارنةً مع المواسم الماضية    

على أمل أن تعود بنا مواسم الشتاء القوية خلال السنوات المقبلة بمشيئة الله تعالى .