هام | بعد الجزائر وتونس .. موجة حارة جديدة تضرب المغرب وغرب الجزائر الأيام القادمة

طقس العرب - ما زالت أجزاء واسعة من تونس والجزائر تحت تأثير مُباشر لكتلة هوائية حارّة مندفعة من الصحراء الإفريقية، تتميز بطول فترة تأثيرها وجفافها، هذه الكتلة الحارة يُتوقع أن تتوغل تدريجياً نحو الأراضي المغربية خلال الأيام القادمة جالبتاً معها أجواء شديدة الحرارة، وتالياً التفاصيل:

قد تترافق مع درجات حرارة قياسية

موجة حارّة جديدة تضرب غرب الجزائر والمغرب وموريتانيا

وفي التفاصيل، يُتوقع أن تندفع الكتلة الهوائية الحارة المؤثرة على تونس والجزائر، غرباً خلال نهاية الأسبوع لتُسيطر على الأجزاء الغربية للجزائر وعموم مناطق المغرب بالإضافة للأجزاء الشمالية والوسطى من موريتانيا، لتصبح درجات حرارة أعلى من معدلاتها نسبةً لمثل هذا الوقت من العام بكثير، ليسود طقس حار في المناطق الساحلية، بينما يكون شديد الحرارة في بقية المناطق خاصةً في ساعات الظهيرة والعصر، وتتجاوز درجات الحرارة حاجز الـ 45 درجة مئوية في العديد من القرى والمُدن الجزائرية الواقعة في غرب الجزائر بالإضافة للمغرب وموريتانيا.

وعادةً تكون المناطق الساحلية المُطلة على البحر الأبيض المُتوسط بمنأى عن الموجات الحارة بسبب تدفق رياح أقل حرارة من فوق البحر إلى اليابسة، ولكن نظراً لقوة اندفاع الكتلة الحارة يُتوقع مع تأثيرها أن ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات لرُبما تُصنف بأنها قياسية في عموم المناطق، وبالتالي تسود أجواء حارة ومرهقة. 

ومع تسجيل درجات الحرارة لهذه المُستويات، يُعتبر هذا المستوى كافي لإطلاق مسمى موجة حارّة بحكم السجلات المناخية الخاص بتلك الدول، ونظراً لكون الكتلة جافة الخصائص، الأمر الذي يزيد من خطر اندلاع حرائق الغابات بشكلٍ كبير، لاسيما مع نشاط في حركة الرياح، وفي ظل الظروف الموجودة مُسبقاً.

بعد طول انتظار

تراجع تدريجي للموجة الحارة على تونس وشرق الجزائر

وعلى النقيض تماماً، يُتوقع أن تميل درجات الحرارة للانخفاض التدريجي خلال الأيام القادمة في تونس والأجزاء الشرقية للجزائر، وبالرغم من ذلك تبقى الأجواء الحارّة هي المُسيطرة على الأجواء لكن بأقل حدة من الأيام السابقة، كما ترتفع نسب الرطوبة السطحية بفعل هبوب لرياح شرقية، للتكاثر الغيوم المتوسطة والعالية يتخللها بعض الغيوم الركامية الرعدية، وتهطل زخات رعدية من المطر ساعات الظهيرة وعصر في بعض المناطق المحدودة الداخلية لتونس والجزائر.

وتأتي درجات الحرارة المُرتفعة والقياسية المُسجلة، نتيجة سيطرة المرتفع العلوي شمال القارة الإفريقية، لتندفع كُتلة هوائية حارة من الصحراء الكبرى الافريقية، إذ يعمّل المرتفع الجوي في طبقات الجو العليا على تسخين الهواء في طبقات الجو السفلى بسبب عملية ديناميكية مسمات بالتسخين تحت الضغط، عن طريق ارتداد التيارات الهوائية الصاعدة من سطح الأرض، وانبعاث "تيارات غارقة" مسببة ارتفاع في درجات الحرارة.