هام | موجات الحر تضرب القطب الشمالي وذوبان متسارع للجليد والأيام القادمة تحمّل المزيد

2021-06-03 2021-06-03T09:16:23Z
محمد عوينة
محمد عوينة
مُتنبئ جوي

طقس العرب - ضربت موجات حرّ يُمكن تصنيفها بالقياسية أجزاء من القطب الشمالي، حيثُ يشهد المحيط المتجمد الشمالي لاسيما أجزاء هامة من سيبيريا تقلص سريع للجليد البحري. 

 

بحر لابتيف يُحطم الأرقام القياسية

بعد أن شهد بحر لابتيف الواقع في الساحل الشمالي لسيبيريا الموسم الماضي ارقام قياسية، حيثُ بقيَ خالياً من الجليد حتى بداية تشرين الثاني المُنصرم للمرة الأولى في التاريخ، يأتي مرة أخرى البحر ذاته ليحطم الأرقام القياسية في سُرعة ذوبانه للجليد، حيث تشهد عموم منطقة سيبيريا لاسيما المناطق الساحلية موجات حر ودرجات حرارة مُتجاوزة المُعدل الطبيعي بأكثر من 25 درجة مئوية.

 

 

الجدير بالذكر أن بحر لابتيف يلعب دوراً مُهماً في توليد تغطية جليدية لمنطقة القطب الشمالي بأكملها ومصدراً رئيسياً للجليد البحري في القطب الشمالي، حيثُ يُساهم استمرار ضعف الجليد في بحر لابتيف لفترة طويلة في الحد من انتشار الجليد البحري في أجزاء اخرى من المحيط المتجمد الشمالي.

 

ماذا عن الأيام القادمة؟

وفي سياق التوقعات يُتوقع أن يتزايد تأثر الأجزاء الشمالية من سيبيريا الأيام القادمة بالموجة الحارة، لاسيما الأجزاء الشرقية منها لتتجاوز مُعدلاتها بشكلٍ ملحوظ وتُلامس درجات الحرارة حاجز 30 درجة مئوية وبذلك تكون أكثر دفئاً من المناطق الساحلية للبحر المتوسط.

 

 

ويأتي الرقم القياسي الأخير وسط سلسلة من موجات حر غير طبيعية وظواهر جوية شديدة مثل حرائق الغابات والجفاف في سيبيريا والقطب الشمالي الذي يتم ربطه بتغير المناخ، في حين يُنوه طقس العرب بأن ما يحصل حالياً في أجزاء واسعة من العالم يتبع لما يُسمى بالدورة المناخية، حيث شهد العقد الأخير تزايداً في درجات الحرارة فوق مناطق هامة في القطب الشمالي ونواحي غرينلاند وهي مناطق تصنف على أنها المصدر الرئيسي للطقس حول العالم.

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟

رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟

اندفاع متكرر لكتل هوائية شديدة البرودة نحو جنوب أوروبا تنتج منخفضات جوية مرفقة بالأمطار الغزيرة والثلوج

اندفاع متكرر لكتل هوائية شديدة البرودة نحو جنوب أوروبا تنتج منخفضات جوية مرفقة بالأمطار الغزيرة والثلوج

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة