موقع ArabiaWeather.com- كثيراً ما تزور المملكة السُحب المتوسطة والعالية الإرتفاع، أو حتى السُحب الركامية والمنخفضة. لكن هل كل تلك الأنواع مُمطرة بعد مشيئة الله؟
في الحقيقة لا، هنالك عدّة تصنيفات للسُحب: أحد تلك التصنيفات يعتمد على إرتفاع قاعدتها عن سطح الأرض، وعموماً تُعتبر السُحب عالية الإرتفاع (والتي تزور المملكة بكثرة إعتباراً من الخريف وحتى الربيع) أحد تلك الأنواع غير المُمطرة في حال تواجدت وحدها في السماء.
لكن لماذا ؟ ونحن نعلم أن السُحب -بمُختلف أنواعها- عبارة عن بخار ماء مُتكاثف على هيئة سحابة!
تهطل الأمطار فوق منطقة ما بعد مشيئة الله، بتوافر العديد من العوامل التي يجب أن تجتمع مع بعضها البعض كي يحدث الهطول، أهم تلك العوامل هو وجود نظام جوي مُصاحب للغيوم يعمل على عدم إستقرارية طبقات الغلاف الجوي مما يجعل تلك السُحب مُنتجة للمطر وفي ذلك عدّة نظريات مُثبتة في ديناميكية وفيزيائية الغلاف الجوي. ومن العوامل المُهمة الأخرى هو وجود الرطوبة في طبقات الجو المُختلفة أسفل السحابة، فكثيراً ما تهطل الأمطار في السماء دون وصولها للأرض ونستدل على ذلك برؤية "ذيول المطر أسفل السُحب".
إذن نستنتج أن توافر الرطوبة في جميع الطبقات التي تقع أسفل الغيمة هو عامل أساسي في وصول الهطول المطري لسطح الأرض، وكُلما كانت تلك الطبقات أكثر تشّبعاً بالرطوبة كلما كان الهطول أقوى وذلك بتوافر عوامل أخرى كذلك.
وبالتالي أيضاً نستنتج أن السُحب المنخفضة الإرتفاع لوحدها لا ينتج عنها هطولٌ غزير للمطر -إن حدث- كما يحدث في السُحب الركامية مثلاً، وذلك لأن الأخيرة تمتد في طبقات رطبة عدّة من الغلاف الجوي وتكون مصحوبة بعدم إستقرارية أكبر في تلك الطبقات كذلك.
وتُرافق السُحب المرتفعة في العادة نطاقات رطبة في طبقات الغلاف الجوي المُرتفعة تُدعى بالتيار النفاث (وهنالك أنواع عديدة منه)، ويرحل هذا النوع من السُحب لمسافات كبيرة ويشمل مناطق أوسع من السُحب الركامية أو متوسطة الإرتفاع أو حتى المنخفضة والتي بالعادة تُغطي مساحاث أقل وذلك لمحدودية الإضطراب الجوي المُرافق لها، بعكس المُرتفعة التي كثيراً ما تُرافق أنظمة جوية مُستقرة ذات إمتدادات جغرافية أكبر عادة.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول