أمطار رعدية شبه يومية على الجزيرة العربية منذ 23 مارس

موقع "طقس العرب" الإلكتروني - منذ تاريخ 23 مارس و الأمطار الرعدية الربيعية المتفرقة تتكون بشكل شبه يومي على شبه الجزيرة العربية، و التي كان للمملكة العربية السعودية نصيب الأسد منها، و كانت الأمطار في الكثير من الأيام واسعة الإنتشار وعلى مناطق و دول متعددة. و جلبت الأجواء الغائمة و الرعدية تغييرا مرحب به خصوصا بعد العواصف الغبارية خلال فصل الشتاء.

صورة الأقمار الصناعية للسحب على شبه الجزيرة العربية ليوم 5 أبريل 2012 و الذي تكونت فيه سحب رعدية قوية على جنوب غرب السعودية

عوامل جوية إيجابية

و يرجع السبب إلى تواجد كتلة رطبة جدا استمر تأثيرها لفترة أطول من المعتاد و هي قادمة من المناطق الإستوائية الأفريقية، و في ظل استمرار مرور المنخفضات و موجات الضغط في الغلاف الجوي و التسخين الشمسي لسطح الأرض،  ساعدت تلك العوامل على تكون يومي للسحب الركامية الرعدية خاصة على المناطق الوسطى و الشرقية في المملكة العربية السعودية التي حظيت بنصيب الأسد. و في العديد من الأيام كانت السحب الرعدية تتنتقل إلى البحرين و قطر و بعض مناطق شمال غرب المملكة  و أحيانا دولة الكويت، و قد تكون تلك المناطق الوسطى و الشرقية في المملكة العربية السعودية أماكن اعتيادية لأمطار الربيع و لو أنها كانت أكثر شدة عن السنوات الماضية، و في شهر أبريل امتد النشاط الرعدية بشكل غير معتاد إلى مناطق أخرى ذات معدل أمطار قليل في أبريل، فامتدت الأمطار إلى جنوب و شرق صحراء الربع الخالي و جنوب المملكة العربية السعودية ثم انتقل النشاط الرعدي إلى جنوب و غرب دولة الإمارات العربية المتحدة و بشكل حاد على سلطنة عمان بسبب تطرف في مسار و قوة المنخفضات في الطبقات المتوسطة و العليا.

أمطار غزيرة و برد كثيف و ضحايا الأمطار

تسببت الأمطار إلى وفاة 16 شخصا في المملكة العربية السعودية و 6 أشخاص في سلطنة عمان حيث كان الجريان الشديد للأودية السبب الرئيسي لغرق و وفاة ضحايا الأمطار. و كانت الأمطار غزيرة جدا في الكثير من المناطق حيث تم تسجيل كميات تتجاوز 100 مم و أكثر في العديد من المناطق السعودية و العمانية، و تعرضت المدن السعودية لسقوط كثيف جدا لحبات البرد بالإضافة إلى الرياح النشطة.

معدل كميات الأمطار المسجلة خلال 30 يوما انتهاء ب 25 أبريل، اللون الأصفر على جنوب المملكة يدل على كمية
أمطار تراكمية تصل إلى 450 مم قد تكون سقطت خلال عدة أيام و ليس بالشرط أن يكون التهطال يومي
المصدر : NASA TRMM