الأعاصير المدارية ومخاطرها
ما هي الأعاصير المدارية أو الاستوائية؟ ما تعريف الإعصار المداري أو الهوريكين؟ ما مخاطر الأعاصير المدارية ونتائجها وأضرارها؟ ما العوامل التي تزيد من تأثير الأعاصير المدارية على الممتلكات والأرواح؟
ما هو الإعصار المداري أو الاستوائي؟
ممكن تعريف الأعاصير المدارية أو الأعاصير الاستوائية أو الهوريكين (Hurricanes)، على أنها الأعاصير التي تتطور فوق المحيطات الاستوائية الدافئة، ولديها رياح قوية تزيد عن 64 عقدة (74 ميل / ساعة).
أضرار الأعاصير المدارية ومخاطرها
مع تمتع الأعاصير المدارية بالقوة التي تملكها، فليس من المستغرب أن تتسبب في أضرار وتدمير على اليابسة. حتى عندما يكون الإعصار لم يهبط بعد، فقد تكون آثاره خطيرة. ومع ذلك، فإن معظم الأضرار التي تلحق الإنسان والطبيعة تحدث عندما يهبط الإعصار.
نتائج الأعاصير المدارية قد تكون خطيرة، فهي قادرة على إنتاج رياح مدمرة قد تصل إلى نحو 200 كيلومتر في الساعة وأمطار غزيرة وفيضانات، مما يؤدي إلى أضرار جسيمة في الممتلكات وفقدان الأرواح في المناطق الساحلية. إحدى الكوارث التي لا تنسى، إعصار أندرو (Hurricane Andrew)، والذي كان مسؤولاً عن 50 حالة وفاة على الأقل وأكثر من 30 مليار دولار من أضرار الممتلكات.
وتتسبب الأعاصير بإصابات وحالات اختناق عند انهيار المباني، وحالات من الغرق والصعق بالكهرباء.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، هناك عوامل تزيد من تأثير الأعاصير المدارية على الممتلكات والأرواح، مثل المواقع المنخفضة للمستوطنات في المناطق الساحلية، وضعف المباني، والمأوى غير المناسب، وعدم توفر احتياطات الأمن والسلامة، وعدم الامتثال لإجراءات الإجلاء، وغيرها من العوامل التي تزيد من خطر الأعاصير والكوارث الطبيعية على الناس وممتلكاتهم.
وتضعف الأعاصير المدارية بسرعة عندما تنتقل على اليابسة أو عبر مياه المحيطات الباردة (مواقع فيها حرارة و / أو رطوبة غير كافية). لذلك فإن المناطق الساحلية يمكن أن تواجه ضرراً كبيراً من الأعاصير الاستوائية، بينما المناطق الداخلية البعيدة تكون آمنة نسبياً من خطر الرياح القوية والأمطار الغزيرة. ومع ذلك، يمكن أن تسبب الأعاصير المدارية فيضانات كبيرة في المناطق الداخلية، حيث تنتج فيضانات ساحلية واسعة تصل إلى مدى 40 كيلومتراً (25 ميلاً) من الساحل.
Browse on the official website