التوقعات الجوية بعيدة المدى: ماذا بعد الاستقرار الحالي؟
موقع ArabiaWeather.com- صدرت التوقعات الجوية الشهرية الخاصة بالأردن مطلع هذا الشهر، وتحدثت (كما في الموسمية) عن فترات استقرار طويلة هذا الشهر تبدأ منذ أواخر الأسبوع الأول وتمتد حتى الثالث وقد يتخللها بدءاً من منتصف الشهر حالات عدم استقرار جوي.
وفي التفاصيل، من المتوقع أن تتأثر المملكة خلال الأسبوع الثاني من نوفمبر بامتداد مرتفع جوي في طبقات الغلاف الجوي كافةً مُرفق بكتلة هوائية باردة وجافة (خلال القسم الأول) تعمل على بقاء درجات الحرارة مُتدنية عن مُعدلاتها العامة، ويبدو ذلك جليّاً مع ساعات الليل في ظل نشاط "الشرقية" المُرتقب والتي ستعمل على زيادة الإحساس بالبرودة بشكل لافت.
وتدريجياً، يتوقع أن ينشط امتداد منخفض البحر الأحمر من الجنوب، جالباً معه في البداية أجواءً مُستقرة إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة لتصبح بدايةً حول مُعدلاتها وثم تتجاوزها لاحقاً، ولكن بالرغم من ذلك يتوقع أن تستمر الأجواء ليلاً باردة، حيث تنخفض الصغرى في العديد من المدن الأردنية بما فيها العاصمة عمان إلى دون حاجز العشرة درجات مئوية.
وازدادت المؤشرات مؤخراً حول احتمالية تقدّم كتل هوائية باردة نسبياً ورطبة في طبقات الجو المتوسطة والعالية من المنطقة الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، حول منتصف الشهر الجاري، والتي ستعمل بعد مشيئة الله بالتزامن مع امتداد منخفض البحر الأحمر من الجنوب، على نشوء أحوال جوية غير مُستقرة، قد تنشأ عنها أمطار رعدية في العديد من مناطق المملكة وبالأخص جنوبها وشرقها.
ويُعتبر شهر نوفمبر/تشرين ثانٍ إضافة لأشهر الربيع الأولى، علمياً وإحصائياً، الأكثر تكراراً لحالات عدم الاستقرار في المملكة، وبشدّة تأثير مُتفاوتة بين الضعيفة والشديدة، حيث لا تكون المملكة عادةً جاهزة لاستقبال منخفضات جوية تقليدية من البحر المتوسط مصحوبة بكتل هوائية باردة، على الأقل حتى النصف الأول من الشهر، وتنجح أطراف تلك الكتل بوجود مُتزامن من امتداد منخفض البحر الأحمر من الجنوب، على ولادة "حالات عدم استقرار جوي".
ومن غير المعروف بوقتنا هذا، مدى قوة هذه الحالات الجوية المُرتقبة من عدم الاستقرار -في حال حدوثها- لكن الاحتمالات تبدو مفتوحة أمام حالات متفاوتة الشدة، بحسب كادر التنبؤات الجوية في "طقس العرب".
Browse on the official website