التوقعات الجوية بعيدة المدى: منخفضات شتوية تعصف بالبلقان، هل تطال المملكة؟
موقع ArabiaWeather.com- أشارت التوقعات الجوية الشهرية الصادرة عن "طقس العرب" بتاريخ 18 آذار الماضي إلى سيطرة مرتفع جوي في مناطق عديدة وهامة من القارة الأوروبية، مما يدفع بكتل هوائية شديدة البرودة بالمرور عبر شرق أوروبا إلى منطقة البلقان.
وقد أشارت حينها النشرة التي أعدها كادر التنبؤات الجوية، أنّه وفي حال ارتفاع الضغط الجوي في مناطق شمال القارة الإفريقية وجنوب أوروبا، ربما تتجه أطراف هذه الكتل إلى الحوض الشرقي من البحر الأبيض المتوسط وقد يُرافق ذلك منخفض جوي على السطح.
وعند الاطلاع على التوقعات الجوية بعيدة المدى حالياً، نرى أن عموم مناطق وسط وشرق القارة الأوروبية وربما البلقان ستحظى بفرص جديدة لهبوب عواصف ثلجية طويلة المدى في فصل الربيع، وهو أمر نادر الحدوث في أبريل/نيسان.
لكن، أين سيكون مصير هذه الكتل الهوائية الباردة؟
ضعفت المؤشرات القائلة بسيطرة مرتفع جوي قوي على شمال القارة الإفريقية امتداداً إلى جنوب أوروبا، مما يُضعف من احتمالية وصول أطراف هذه الكتل الباردة المذكورة إلى بلاد الشام والمملكة، لكن ذلك لا يعدم تلك الاحتمالية تماماً.
وفي حال وصلت إلى المنطقة، ذلك يعني أن درجات الحرارة ستتدنى عن مُعدلاتها بشكل كبير وذلك بالتزامن مع الأسبوع الثاني من نيسان وفترة قُبيل منتصف الشهر، إضافة إلى هطول الأمطار بطابع شتوي في العديد من مناطق المملكة كما كان الحال في اليوم الأول من نيسان.
أما في حال لم تصل، وهو الاحتمال الغالب حالياً، ستقتصر المُتغيّرات الجوية على تذبذب في درجات الحرارة صعوداً وهبوطاً، لكنها لن تتطرف كثيراً عن مُعدلاتها العامة في ظل ضعف فرص هطولات مطرية عامة وشاملة في المملكة بعد مشيئة الله.
يُذكر أن أمطار نيسان/أبريل لها دور هام جداً في استكمال الموسم الزراعي، وذلك بعد إكتمال الموسم المطري إحصائياً حتى نهاية آذار، ويعوّل صراحةً على أمطار نيسان في رفد المحاصيل الحقلية الشتوية أساساً وثم الأشجار المثمرة لتكمل رحلة نضوجها عبر أشهر الربيع المقبلة التي تتسم بارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات عشرينية وشّح الأمطار.
Browse on the official website