الخرائط الجوية بعيدة المدى: الانظار تتجه إلى ما بعد 25 أكتوبر الحالي
موقع ArabiaWeather.com- د. أيمن صوالحة- تعيش منطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط حالياً أياماً أكثر حرارة وجفافاً من المُعتاد وذلك بفعل تأثير امتداد منخفض البحر الأحمر من الجنوب في العديد من الأيام، والذي عمل على ارتفاع درجات الحرارة عن مُعدلاتها الاعتيادية بحدود 3-5 درجات مئوية.
ومن المتوقع أن تتقدم من المنطقة كتل هوائية "أقل حرارة" في طبقات الجو المتوسطة والعالبة، مُرفقة بنسب رطوبة متوسطة إجمالاً، الأمر الذي سيؤدي إلى نشوء حالة "ضعيفة" من عدم الاستقرار الجوي في بحر الأسبوع الجديد تكون تأثيراتها بمنأى عن المدن الأردنية الرئيسية، بحسب التحديثات الحالية، عدا عن انخفاض درجات الحرارة لتعود وتقترب من مُعدلاتها المُعتادة.
ولكن، تشير الخرائط الجوية بعيدة المدى، إلى سيطرة مرتفع جوي قوي في طبقات الجو كافةً على العديد من المناطق الأوروبية، خلال الأسبوع الأخير من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، والذي سيعمل على اندفاع كتل هوائية "باردة" في طبقات الجو كافةً إلى وسط البحر الأبيض المتوسط وصولاً إلى سواحل شمال إفريقيا.
ويتزامن مع ذلك امتداد "نشط" لمنخفض البحر الأحمر من الجنوب وعبر الأراضي المصرية باتجاه شرق البحر الأبيض المتوسط، مما قد يعمل -بتوافر الشروط المناسبة- على نشوء حالات عدم استقرار جوي تتصف بـ"القوة وطول فترة التأثير" في المنطقة برمتها.
ويصعب من الآن تحديد فيما إذا ستكون عمان والمدن الأردنية الرئيسية في قلب تأثير حالات عدم الاستقرار الجوي المحتملة أم لا، لكنها ستكسر "الأجواء الحارة نسبياً المستقرة" والتي طالت أغلب أيام فصل الخريف حتى تاريخه.
في حين، تشير بعض تلك الخرائط إلى تقدّم "مُبكّر" لتلك الكتل الهوائية الباردة باتجاه بلاد الشام، وبالتالي نشوء منخفض جوي مُرفق بكتلة هوائية "باردة" في حوض جزيرة قبرص، ولكن تبدو احتمالية ذلك قليلة بحسب التحديثات الحالية.
Browse on the official website