الشقيقة في الشتاء والوقاية منها
طقس العرب- موقع الطبي- على الرغم من أننا قد نجد في فصل الشتاء وقتاً أكبر للراحة والدفء والطعام الجيد إلا أنه قد يحمل في طياته للعديد من الأشخاص تزايداً في تكرار وشدة حالات الصداع، والتي منها ما يكون شديداً ومزعجاً جداً مثل صداع الشقيقة.
ما هي الشقيقة وما أنواعها ؟
هي نوبات شديدة من الصداع الذي يحدث غالباً في جانب واحد من الرأس، ويكون نابضاً، وقد يترافق أحياناً مع غثيان وإقياء وانزعاج من الضوء والأصوات المرتفعة.
للشقيقة نوعان رئيسيان:
- شقيقة بدون نسمة
- شقيقة مع نسمة
النسمة (aura ): هي عدة أعراض تسبق نوبة الشقيقة، منها ما هو بصري (مثل تشوش في الرؤية و الشعور بوجود وميض أو بقع سوداء أمام العينين )، ومنها ما هو عصبي كإحساس بالتنميل والخدر في الوجه وتلعثم بالنطق.
ما هي العلاقة بين صداع الشقيقة وفصل الشتاء ؟
لنعرف هذه العلاقة يجب أن نعرف أولاً آلية حدوث الشقيقة.
حاولت عدة نظريات تفسير آلية حدوث الشقيقة، واتفق معظمها على أنه يحدث تقلص شديد في الأوعية الدماغية يتبعه توسع شديد وألم، وهذا التقلص قد يتحرض بواسطة عدة عوامل كيميائية ونفسية وعوامل أخرى.
إن أهم عامل كيميائي في هذه النظرية هو مادة السيروتونين التي تفرز في الدماغ حيث أن زيادة إفرازها تؤدي إلى تقلص في الأوعية الدماغية.
بحسب ما ذكر هناك عدة أسباب لتزايد نوبات الشقيقة في فصل الشتاء :
- لوحظ أن الاختلاف الكبير في درجات الحرارة الذي يحصل في فصل الشتاء ما بين البرد الشديد وجو التدفئة يسبب اختلالاً في توازن المواد الكيميائية في الدماغ وزيادة في إفراز السيروتونين المسؤول عن حدوث نوبة الشقيقة.
- إن إهمال تدفئة الرأس جيداً في الجو شديد البرودة يؤدي إلى تقلص في الأوعية الدموية الدماغية وقد يساهم في حدوث نوبة الشقيقة أو زيادة شدتها.
- يعد العامل النفسي من العوامل الهامة في تحريض نوبات الشقيقة وزيادة شدتها. ومن المعروف أن حالات الاكتئاب تزيد في فصل الشتاء بسبب قضاء معظم الوقت في المنزل والملل وقلة النشاطات خارج المنزل .
كيف يمكن الوقاية من تفاقم صداع الشقيقة في فصل الشتاء؟
تناول الطعام الصحي والمتوازن:
إن تناول الطعام الصحي يقلل من تزايد نوبات الصداع في الشتاء. يجب تناول وجبات متوازنة تتضمن كافة الأغذية الصحية المتنوعة والخضروات والفواكه. كما أن حساء الخضار والدجاج و الشوربات الساخنة لها فوائد جمة في فصل الشتاء. كما ينصح بتجنب بعض الأطعمة والمشروبات التي قد تحرض الشقيقة لدى البعض كالمقالي والأطعمة الحارة والمنبهات كالقهوة.
يجب أخذ مقدار كافٍ من الفيتامين د :
أثبتت العديد من الدراسات علاقة نقص الفيتامين د بعدد من الأمراض مثل السكري وارتفاع الضغط والسرطان والتصلب اللويحي وهشاشة العظام وأمراض أخرى.
من هذه الدراسات ما أشار إلى علاقة نقص الفيتامين د بتزايد حالات الاكتئاب الذي يزيد أصلاً في فصل الشتاء.
هناك دراسة أمريكية أ ظهرت أن أكثر من 40 % من المرضى الذين يعانون من صداع الشقيقة كانوا يعانون نقصاً في الفيتامين د.
تعد أشعة الشمس أكبر مصدر للفيتامين د. وبما أنه في فصل الشتاء يكون التعرض للشمس قليلاً وغير كافٍ لتلبية متطلبات الجسم من الفيتامين د بحكم الجلوس في المنزل فترة طويلة أو مكان العمل بغاية الدفء أو بسبب الجو الغائم في أغلب الوقت فإنه يجب تناول كميات أكبر من الأغذية التي تحوي فيتامين د أو أخذ جرعة من الفيتامين د للحصول على مقدار كاف لحاجة الجسم اليومية منه وتفادي حدوث النقص.
النوم الجيد:
أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على عدد من مرضى الشقيقة أن النوم كان من الوسائل الفعالة في تخفيف ألم الشقيقة، وأن السهر وقلة ساعات النوم تزيد من شدة وعدد نوبات الشقيقة.
النوم لسبع ساعات أو ثمان ساعات على الأقل يومياً يوفر وقاية من التعب الجسدي والتوتر العصبي وبالتالي وقاية من صداع الشقيقة.
التخفيف من التوتر النفسي:
التوتر النفسي من أهم أسباب تفاقم صداع الشقيقة وخصوصاً في فصل الشتاء. و رغم أن تخفيف التوتر من الأمور التي يصعب أو يستحيل تحقيقها لدى البعض مع كثرة مسؤوليات الحياة والضغوطات النفسية المصاحبة لها إلا أن ذلك قد يصبح أمراً أكثر بساطة من خلال ما يلي :
- التخطيط المسبق و الحياة المتوازنة بين أوقات العمل والعلاقات والاسترخاء والمرح.
- القدرة على التكيف مع الضغوطات النفسية والتحديات ومواجهتها .
- التحلي بقوة الإرادة والإيمان بالله للتغلب على هذه الضغوطات والتحديات.
التخفيف من الاكتئاب:
يمكن تخفيف الاكتئاب المصاحب لفصل الشتاء من خلال ملء فراغ الجلوس في المنزل بعمل أشياء مفيدة وإعطاء جرعات إيجابية للذات باستمرار.
حقائق عن علاقة الطقس البارد بالازمة القلبية
التدفئة الكافية:
يجب ارتداء الملابس الكافية للحصول على تدفئة كل مناطق الجسم وخصوصاً مناطق الرأس والرقبة.
التمارين الرياضية:
التمارين الرياضية تحسن الصحة الجسدية والنفسية، ومن المفضل إجراء تمارين خاصة لعضلات الرأس والوجه والرقبة والفك، ولكن يجب أن تكون هذه التمارين لطيفة وغير مؤلمة. وقد ثبت أن مثل هذه التمارين تخفف من شدة وتكرار نوبات صداع الشقيقة.
استخدام الأدوية الوقائية :
وهذا يتبع لحالة المريض بعد استشارة الطبيب المختص.
Browse on the official website