اليابان لا تستطيع التنبؤ بالزلازل لكن شاهد كيف يستعدُون لها
موقع ArabiaWeather.com- سنان خلف – كثُر الحديثُ في الآونة الأخيرة عن خطرٍ داهمٍ يُحدق ببلاد الشام والاجزاء الشمالية من شبه الجزيرة العربية، هذا الخطر يكمُن في زلزالٍ مُدمر أشار مُختصون في سُلطات الإحتلال الإسرائيلي أن المنطقة مُعرضة لوقوعه في أي لحظة.
ولو صدقت في ذلك سُلطات الإحتلال لتمكنت اليابان الدولة الأكثر تقُدماً في عالم التكنولوجيا والأكثر عُرضة للزلازل من إصدار تحذيرات مُبكرة لمواطنيها قبل وقوع الزلازل، ولتجنبت سقوط عدد كبيرُ من الضحايا جراء هذه الزلازل أو موجات المد العنيفة "تسونامي" التي قد تضرب المناطق اليابانية وخاصة الساحلية مثلما حدث عام 2011م .
التصريحات التي صدرت عن سُلطات الإحتلال الإسرائيلي في الأيام الماضية نابعة عن حالة من الخوف الداخلي نتيجة تكرار الهزات الارضية والزلازل في منطقة بُحيرة طبريا والمناطق المُجاورة لها، ونُجدد التذكير هُنا أن منطقة غور الأردن تُعتبر من المناطق ذات النشاط الزلزالي المُعتدل الذي يتكرر بين فترة وأخرى وبقوة مُتفاوته تكون قوية أحياناً لكن لايُمكن التنبؤ لا بزمانها ولابقوتها.
اليابان أيقنت أنه لايُمكن إطلاقاً التنبؤ بوقتِ وقوع الزلازل فحوَلت أنظارها عن الزلازل لتُركز على تبعاتها وما قد تحدثه من تدمير للمباني السكنية والتجارية الأمر الذي يُعد العامل الأبرز الذي يتسببُ بسقوط أعدادٍ كبيرة من الضحايا ليس في اليابان وحدها بل في العالم أجمع، فما كان منها إلا أن بدأت بدراساتٍ خاصة لمحاولة جعل هذه المباني أكثر تحملاً لهذه الزلازل القوية .
وبعد تفكير طويل بين جميع مؤسسات وقوى الدولة توصل العلماء الى ضرورة جعل المباني بشكل عام أكثر قدرة على تحمل هذه الهزات ، فقام الخُبراء والمهندسين بتثبيت حشاوت عملاقة مكونة من المعدن والمطاط أسفل المباني وتثبيت إسطوانات هيدروليكية تزيد من مرونة المباني وتُمكنها من الأهتزاز مع الموجات الزلزالية الأمر الذي يعمل تشتيت هذه الموجات وإضعافها .
ونرى كيف تعامل اليايان مع هذه الكوارث الطبيعية بدلاً من إضاعة الوقت .. فهل سنرى يوماً هذه التقنيات في عالمنا العربي بدلاً من مُطاردة الشائعات؟
النتيجة هي أن اليابان تحتوي الآن على أكثر المباني مُقاومة للزلازل حول العالم ، فقد أثمرت جُهود الخُبراء والمُهندسين عن إيجاد عددٍ من الوسائل التي تجعل المباني أكثر مقاومة للزلالزل، ولعل الوسيلة الاكثر إتباعاً هي تثبيت حشوات عملاقة مُكونة من المعدن والمطاط أسفل المبانيوتثبيت إسطوانات هيدروليكية تزيد من مرونة المباني وتثمكنها من الأهتزاز مع الموجات الزلزالية الأمر الذي يعمل تشتيت هذه الموجات وإضعافها .. فهل سنرى يوماً هذه التقنيات في عالمنا العربي بدلاً من مُطاردة الشائعات؟ ننتظر تعليقاتُكم ..
Browse on the official website